في خطوة مفاجئة، استقالت أنيل شيلاين، مسؤولة سابقة في وزارة الخارجية الأمريكية، من منصبها للتعبير عن اعتراضها على سياسة الدعم العسكري الأمريكية لإسرائيل، خاصة في ضوء الهجمات الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
وقالت شيلاين في تصريح لقناة الجزيرة: “توقعت أن حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة ستدرس وستسألني ابنتي أين كنت وأنا أعمل في الخارجية”. وأضافت: “عبرت عن قلقي العميق من سياسة واشنطن تجاه الحرب، ولكن لم يستمع أحد إلى مخاوفنا إزاء تبعات سياستنا على المدنيين بغزة”.
وأبدت شيلاين قلقها العميق بشأن سياسة واشنطن فيما يتعلق بالحرب، مشيرة إلى أن هناك إجماعًا دوليًا على انتهاكات إسرائيل في غزة، وأن الإدارة الأمريكية تتجاهل هذا الأمر، مشددة على أنها تعتقد أن الضغط يجب أن يكون على إسرائيل لوقف الاعتداءات على المدنيين و ا دخال المساعدات بدلاً من تقديم المساعدات العسكرية.
وفي تطورات متصلة، أعلنت الإدارة الأمريكية للتو عن قرارها بإرسال أسلحة جديدة إلى إسرائيل، واعتبرت شيلاين أن هذا القرار يمثل رسالة خاطئة تمامًا، مؤكدة أن هذه الخطوة لن تساعد في حل النزاع بل قد تزيد من تصاعد العنف والتوتر في المنطقة.
يأتي استقالة شيلاين في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لسياسة الدعم العسكري الأمريكية لإسرائيل، وسط مطالبات متزايدة بوقف إرسال الأسلحة والضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.