تتكرّر بين الحين والآخر مشاهد موثّقة لعملية إلقاء القبض من بعض الأهالي أو القوى المحلية على سارق والإقتصاص منه قبل تسليمه إلى الأجهزة الأمنية، وكان آخرها ما حصل في بلدة مجدل زون الجنوبية التي تخلو نسبياً من السكان في ظل الحرب الدائرة بين العدو الإسرائيلي وحزب الله.
وفي التفاصيل, إنتشرت صورة على مواقع التواصل الإجتماعي, تظهر ربط شاب على عامود وسط بلدة مجدل زون الجنوبية, تم القاء القبض عليه أثناء محاولته سرقة موتورات مخصصة لسحب المياه في البلدة, مستغلاً ظروف الحرب ونزوح الأهالي.
وعَلِمَ أن نسبة السرقات في البلدة إرتفعت مؤخراً في ظل غياب الأهالي, ولم تقتصر السرقات على الموتورات وغيرها, بل يدخل السارقون إلى المنازل ويقومون بسرقة ما يمكنهم سرقته, من قوارير غاز, قطع إلكترونية, وغيرها”.
ووفق مصادر متابعة, “تمّ إلقاء القبض على عدّة أشخاص, وتم تسليمهم إلى الجهات الأمنية المختصة, فليس كل من يتم إلقاء القبض يتم توثيقه أو ربطه على عامود”.
وأشارت إلى أن “اللصوص ليسوا من سكان البلدة, بل أكثريتهم ليسوا لبنانيين ويقطنون في مناطق محيطة ويستغلون غياب الأهالي, لتنفيذ سرقاتهم وجرائهم”.
لكن المصادر, “رفضت أسلوب الإقتصاص هذا, وقالت: “رغم حجم الجريمة التي ارتكبها اللّص, فلا يحقّ لأي شخص التشهير, فمن المفترض أن يتم تسليمه إلى الأجهزة الأمنية فوراً “.
وعلى ما يبدو أن للجنوب خصوصيته في ظل الحرب الدائرة وغياب الأجهزة الأمنية عن تلك المناطق, ممّا يدفع بالأهالي إلى اتباع الأمن الذاتي دفاعاً عن أرزاقهم بعد أن استباحها العدو بالقصف وبعض العصابات في الداخل.