ما هو عيد أحد الشعانين عند المسيحيين؟
✍🏻تحتفل الكنيسة التي تتبع التقويم الغربي اليوم الأحد بعيد أحد الشعانين، حيث يعتبر الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويسمى الأسبوع الذى يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس. وخلال السطور التالية نعرض أبرز المعلومات عن عيد أحد الشعانين: يسمى هذا اليوم بأحد الشعانين وأيضاً بأحد السعف أو الزيتونة، لأن أهالى القدس استقبلوه بالسعف والزيتون المزين فارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم. تأتى كلمة شعانين من الكلمة العبرانية “هو شيعه نان”، وتعنى يا رب خلص، ومنها تشتق الكلمة اليونانية “أوصنا” وهى الكلمة التى استخدمت فى الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين، واستخدمها أهالى القدس، عند استقبال المسيح.
– يتم الاحتفال بعيد الشّعانين عبر القيام ببعض العادات العُرفيّة حيث يتم توزيع أغصان النخيل على الجماعات المسيحيّة، حيث يتم حمل هذه الأغصان والتّلويح بها فى المواكب، ويستخدمون سعفه لصنع الصّلبان الصّغيرة، إلى جانب قراءة قصّة دخول السيد المسيح إلى القدس، وغناء التّرانيم التقليديّة.يعتبر أحد الشعانين أو دخول السيد المسيح إلى القدس بحسب الكنائس كافة أحد الأعياد الكبرى، أما اليوم الذي يسبق أحد الشعانين فهو سبت اليعازر والذى يقوم فيه المؤمنون بتحضير سعف الشعانين عن طريق ربطها في الصلبان للتحضير ليوم الأحد.
وفي هذا اليوم يحمل الأطفال أغصان الزيتون في أحد الشعانين رمزًا للسلام، والشمعة المزينة رمزًا للسيد المسيح الذي هو نور العالم ، أما سعف النخيل التي تزدان بها الكنائس، فترمز للاحتفال بالنصر وبإعلان المسيح ملكًا على شعبه باستقباله منتصرًا في أورشليم قبيل تسليمه ومحاكمته وصلبه وموته فقيامته.وفي أحد الشعانين يتوجه المؤمنون، وخصوصاً الأطفال منهم الى الكنيسة وهم يحملون الشموع المزينة بالزنابق والورود، كما يحملون سعف النخيل وأغصان الزيتون ويسيرون كبارا وصغاراً في زياح بعد القداس الاحتفالي، استذكاراً لمسيرة يسوع في شوارع أورشليم قبل آلامه وموته وقيامته.
فهو بالتالي “عيد في وسط الصوم” كما تصفه الليتورجيا المارونية، يهتف فيه الجميع الـ”هوشعنا لإبن داوود”.