ما أهداف ورقة بكركي؟

تبذل الكنيسة المارونية وبطلب من الفاتيكان، كل الجهود لايجاد مساحة مشتركة بين المسيحيين اولا وبين المسيحيين والمسلمين ثانيا، نظرا لتعدد الازمات اللبنانية وتكاثر الخلافات بين القيمين على البلد، في حين تتقلص بوادر الحلول في بلد يعاني ازمة وجودية وكيانية واقتصادية واجتماعية.

ولذلك قررت بكركي ان تجمع نوابا وشخصيات يمثلون احزابهم المسيحية لايجاد مساحة مشتركة بينهم اولا، ولتقريب وجهات النظر بين المسيحيين والمسلمين ثانيا.

والحال ان بكركي لن تقف متفرجة على تدهور الامور في لبنان دون ان تقوم بأي مبادرة وطنية تخفف من وجع وألم هذا الوطن وشعبه الذي يعاني الامرين.

وهذه الورقة التي ظهرت اولى عناوينها والتي تحتاج الى المزيد من العمل والتفاوض، مفادها وضع خطوات عملية من شأنها ان تسهل انتخاب رئيس للجمهورية وفي الوقت ذاته لتكون جرس انذار للجميع بضرورة احترام الدستور والشراكة الفعلية بين اركان الحكم اللبناني، الى جانب التاكيد على ثوابت وطنية تكون حجر الاساس في ادارة الدولة.

وعليه، حصل اللقاء الثاني اول من امس في حضور غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والمطارنة بولس مطر، بولس الصيّاح، وانطوان أبي نجم مع النائب جورج عطالله عن التيار الوطني الحر والمستشار أنطوان قسطنطين ، النائب فادي كرم عن حزب القوّات اللبنانية، مستشار حزب الكتائب ساسين ساسين المحامي حبيب شارل مالك عن مشروع وطن الإنسان (النائب نعمة افرام)، المحامي إدوار طيّون عن “حركة الاستقلال” (التي يرأسها النائب ميشال معوّض)، الأمين العام لحزب الوطنيين الاحرار فرانسوا زعتر.

الديار