شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية ضد الفسطينيين في قطاع غزة، وسوّقت لها في العالم، مستندة إلى أكاذيب وروايات صدّقها العالم بداية، قبل أن تنكشف تلك الأكاذيب تباعاً.
وقد أجرت قناة “الجزيرة” الإنجليزية، تحقيقاً كشفت فيه، بالأدلة، الأكاذيب التي روجها الاحتلال الصهيوني، بشأن عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر، مثل قطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء.
وبيّن التحقيق، أن الكثير من عمليات القتل للمستوطنين، ارتكبتها مروحيات الاحتلال، التي جاءت متأخرة بعد حدوث الاقتحام في طوفان الأقصى.
وكشف خبراء جنائيون، أن المنازل التي جرى تدميرها في المستوطنات حول غزة، تعرضت لقذائف دبابات وأسلحة ثقيلة، لا تملكها كتائب القسام بالأصل، التي استخدمت أسلحة خفيفة وقذائف مضادة للدروع فقط في هجومها.
كما أظهر التحقيق أن 17 أسيراً للاحتلال، قتلوا في المنطقة ما بين المستوطنات والسياج الفاصل لغزة، بنيران طائرات الأباتشي الإسرائيلية.
وظهر في التحقيق كذب منظمة “زاكا” الصهيونية، وأحد أبرز مسؤوليها، الذي ادعى مشاهدته مستوطنة حاملاً، جرى قتلها وحرقها وإخراج الجنين من بطنها، بعد أن راجع المحققون سجلات القتلى، ولم يكن بين الجثث المحروقة أي أطفال، حيث تبين لاحقاً، أن الجثث لمقاومين فلسطينيين.
وحول مزاعم الاغتصاب، كشفت الشهادات التي زعمها الاحتلال، تناقضات، وروايات غير مترابطة ومليئة بالأكاذيب، وما دلل على ذلك أن الروايات التي قدمت، ومنها اغتصاب 5 فتيات وقطع رؤوسهن وأثدائهن، لم تثبت، لأن سجلات القتلى لم يرد فيها ذكر لجثة واحدة قطع رأسها.