بمناسبة الذكرى ٦٢ لعيد النصر أقامت السفارة الجزائرية الديمقراطية الشعبية في لبنان حفل استقبال شارك فيه عدد من أفراد الجالية الجزائرية ومواطنين لبنانيين وتحدث في الحفل سفير الجمهورية الحزائرية في لبنان رشيد بلباقي الذي أكد أن هذه الذكرى تعيدنا التضخيات الابطال الذين روو بدمائهم حتى تبقى الجزائر وأضاف تحل علينا اليوم الذكرى 62 لعيد النصر ، تحت شعار “تضحية، نصر ووفاء” تاريخ وقف إطلاق بموجب اتفاقيات إيفيان ” التي مهدت لاستقلال الجزائر وإنهاء حقبة الاستعمار هذه الاتفاقيات التي جاءت نتيجة مفاوضات طويلة ومعقدة توجت بالتوقيع عليها يوم 18 مارس 1962، التاريخ الذي يعد من أبرز الانجازات الدبلوماسية الجزائرية ومنعرجا حاسما في مسار ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المجيدة.
فبعد قرابة 132 سنة من الاحتلال سكت صوت الرصاص والمدافع وعلا صوت النصر معلنا مرحلة جديدة في مسار الجزائر تتعلق بتقرير المصير. وبهذا يعد تاريخ 19 مارس يوما ،تاريخيا، تمكنت فيه الثورة الجزائرية من تحقيق ما ناضل من أجله أجيال من الشهداء والمجاهدين.إن هذا اليوم العظيم من شهر مارس، شهر الشهداء والحرية لا يقتصر على احتفالات وطنية فحسب ولكنه رمز للكفاح الوطني وشاهد على أحداث عظيمة عاشتها أرض الجزائر وهو العيد الذي أثبت للجميع أن الاتحاد والإصرار والعزيمة من شأنهم هزيمة أقوى جيوش الأرض.
كما أغتنم هذا المقام لأذكر بمواقف الجزائر الثابتة في مناصرة القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية خاصة في ظل ما يتعرض إليه إخواننا الفلسطينيون في غزة وغيرها من الأراضي المحتلة من جرائم وحشية راح ضحيتها الأطفال والنساء وتهجير ممنهج للأبرياء العزل.