لا تكتسب المؤشرات السياسية الداخلية أي طابع تفاؤلي لجهة مقاربة الحلول للأزمات السياسية والأمنية، وإن كانت الرؤية لا تزال ضبابية على أكثر من مستوى بالنسبة للمبادرات الرئاسية المطروحة. ومع تسجيل مواقف سياسية عدة في ذكرى حركة 14 آذار التي شكلت محطة في تاريخ لبنان، يتحدث النائب في “اللقاء الديمقراطي” الدكتور بلال عبدالله، أن 14 آذار “محطة لا تنتهي في كل تاريخ لبنان، وهي عنوان الغدر والإغتيال السياسي واغتيال قيادات لبنان من ناحية، بدءاً من كمال جنبلاط إلى بشير الجميل إلى رينيه معوض، وباقي الأسماء، ومن ناحية أخرى، إنه التاريخ الثاني لاستقلال لبنان”.
ويؤكد النائب عبد الله في حديثٍ لـ “الديار”، أن هذا الواقع “لا يتغيّر، بغضّ النظر عن الصيغة التنظيمية لـ 14 آذار إذا استمرّت أم لا، وطبيعة القوى السياسية التي لا تزال منضوية فيها أو من غادرها، وهنا أنا أتكلم عن روحية 14 آذار والذكرى المتمثلة بهذا التاريخ، بما تحمل من اغتيال رمز من رموز لبنان أي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتحرير لبنان من الوصاية السورية، فهذان حدثان سجلهما التاريخ”.
وعما حقّقته هذه الحركة وهل أتت النتائج على مستوى التضحيات، يجيب عبدالله، أنه” يجب النظر الى الظروف الإقليمية والداخلية، فـ 14 آذار حاولت وقدمت شهداء، وبينما الإحتضان المطلوب من الخارج لم يكن على مستوى التضحيات”.
وعن مستقبل لبنان الذي عملت من أجله 14 آذار، يشير النائب عبدالله إلى أنه “بعد 14 آذار حصلت الثورة السورية وكان القمع الدموي لها وتشريد الشعب السوري وأتى الربيع العربي وتغيير بالوضع الإقليمي وحصلت الإبادة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني، وبالتالي، فإن زمن شيراك في فرنسا قد ولّى وكذلك زمن الثورة قد ذهب، ومشروع 14 آذار لم يكن سهلاً”.
وحول مخاوف جنبلاط، يؤكد عبدالله، أن “جنبلاط قلق منذ 7 تشرين الأول إلى اليوم، وعبّر عن قلقه بمجموعة مواقف متلاحقة شبه يومية، وهو يحاول تثبيت وحدة داخلية في لبنان قدر الإمكان بمواجهة العدو الإسرائيلي، وفي نفس الوقت بذل ما يستطيع من محاولات داخلية وخارجية من أجل عدم استدراج لبنان إلى مواجهة شاملة مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه تجنّب المواجهة الشاملة وهو يوماً بعد يوم يرى أنه ليس من السهل تطبيق ذلك مع ما يسجل من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني في غزة بتواطوء غربي كامل، ودعم أميركي كامل ومن دون الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وهذه المعادلة التي وضعها جنبلاط، وهي تقوم على الوحدة الداخلية وفي نفس الوقت تجنّب المواجهة الشاملة مع العدو الإسرائيلي، وبالتالي فإن المزايدات حول معاناة الشعب الفلسطيني، وجنبلاط قلق وقلق جداً وهذا القلق وجودي وليس سياسياً محدوداً”.
وحول ما يحصل في الملف الرئاسي على خط بيروت الدوحة، يذكّر عبدالله، أن “الدوحة كانت سباقة في اللجنة الخماسية في محاولتها مساعدة لبنان ومساعدة الجيش اللبناني ومساعدة لبنان في كل الأزمات، وقطر تحاول شأنها كشأن كل دول الخماسية مساعدتنا لإيجاد حل، وإذا كان كل الخارج يريد أن يساعد لبنان، فإن ذلك لن يتحقق من دون أرضية داخلية”.
وعن مبادرة الإعتدال الوطني، يعتبر عبدالله، أن ” كتلة الاعتدال هي فريق سياسي مؤهل للقيام بمبادرة إذ لم يدخل في لعبة التصويت مثلنا عندما صوتنا لجهاد أزعور وللفريق الثاني الذي صوّت لسليمان فرنجية، إذ لم يصوّت لأي مرشح، أتمنى لهم النجاح لأنهم ينطلقون من أرضية الحرص على لبنان ومن أرضية مشروع الدولة، ومبادرة الإعتدال تقاطعت في مكان ما مع اللجنة الخماسية، إلا أنها واجهت تعثراً داخلياً”.
وعن مبادرة الإعتدال الوطني، يعتبر عبدالله، أن ” كتلة الاعتدال هي فريق سياسي مؤهل للقيام بمبادرة إذ لم يدخل في لعبة التصويت مثلنا عندما صوتنا لجهاد أزعور وللفريق الثاني الذي صوّت لسليمان فرنجية، إذ لم يصوّت لأي مرشح، أتمنى لهم النجاح لأنهم ينطلقون من أرضية الحرص على لبنان ومن أرضية مشروع الدولة، ومبادرة الإعتدال تقاطعت في مكان ما مع اللجنة الخماسية، إلا أنها واجهت تعثراً داخلياً”.
وعما إذا كنا عشية حرب قد تُخاض على لبنان، يرى النائب عبدالله، أن “دائرة الإستهدافات تتوسع، وبالتحليل علينا مراقبة ما يحصل، وإن كنا لا نزال ضمن قواعد الإشتباك، لكن ما يجري في غزة يؤشِّر إلى أن ما من رادع لهذا العدو بأن يدخل في مغامرة”، والدليل أن الإستهداف طاول بعلبك”.
وهل من سيناريو يُنفذ على الأرض، قال عبدالله:”لا سيناريو قابل للحياة قبل وقف إطلاق النار في غزة، والباقي كله نظريات، لأننا لسنا بحاجة لأي سيناريو، فإسرائيل ربطت وضع لبنان بغزة وجميع الموفدين الذين يزورون لبنان يؤكدون على التهدئة، وحزب الله في المقابل يرفض الإنجرار الى الإستفزازات الإسرائيلية
لا تكتسب المؤشرات السياسية الداخلية أي طابع تفاؤلي لجهة مقاربة الحلول للأزمات السياسية والأمنية، وإن كانت الرؤية لا تزال ضبابية على أكثر من مستوى بالنسبة للمبادرات الرئاسية المطروحة. ومع تسجيل مواقف سياسية عدة في ذكرى حركة 14 آذار التي شكلت محطة في تاريخ لبنان، يتحدث النائب في “اللقاء الديمقراطي” الدكتور بلال عبدالله، أن 14 آذار “محطة لا تنتهي في كل تاريخ لبنان، وهي عنوان الغدر والإغتيال السياسي واغتيال قيادات لبنان من ناحية، بدءاً من كمال جنبلاط إلى بشير الجميل إلى رينيه معوض، وباقي الأسماء، ومن ناحية أخرى، إنه التاريخ الثاني لاستقلال لبنان”.
ويؤكد النائب عبد الله في حديثٍ لـ “الديار”، أن هذا الواقع “لا يتغيّر، بغضّ النظر عن الصيغة التنظيمية لـ 14 آذار إذا استمرّت أم لا، وطبيعة القوى السياسية التي لا تزال منضوية فيها أو من غادرها، وهنا أنا أتكلم عن روحية 14 آذار والذكرى المتمثلة بهذا التاريخ، بما تحمل من اغتيال رمز من رموز لبنان أي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتحرير لبنان من الوصاية السورية، فهذان حدثان سجلهما التاريخ”.
وعما حقّقته هذه الحركة وهل أتت النتائج على مستوى التضحيات، يجيب عبدالله، أنه” يجب النظر الى الظروف الإقليمية والداخلية، فـ 14 آذار حاولت وقدمت شهداء، وبينما الإحتضان المطلوب من الخارج لم يكن على مستوى التضحيات”.
وعن مستقبل لبنان الذي عملت من أجله 14 آذار، يشير النائب عبدالله إلى أنه “بعد 14 آذار حصلت الثورة السورية وكان القمع الدموي لها وتشريد الشعب السوري وأتى الربيع العربي وتغيير بالوضع الإقليمي وحصلت الإبادة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني، وبالتالي، فإن زمن شيراك في فرنسا قد ولّى وكذلك زمن الثورة قد ذهب، ومشروع 14 آذار لم يكن سهلاً”.
وحول مخاوف جنبلاط، يؤكد عبدالله، أن “جنبلاط قلق منذ 7 تشرين الأول إلى اليوم، وعبّر عن قلقه بمجموعة مواقف متلاحقة شبه يومية، وهو يحاول تثبيت وحدة داخلية في لبنان قدر الإمكان بمواجهة العدو الإسرائيلي، وفي نفس الوقت بذل ما يستطيع من محاولات داخلية وخارجية من أجل عدم استدراج لبنان إلى مواجهة شاملة مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه تجنّب المواجهة الشاملة وهو يوماً بعد يوم يرى أنه ليس من السهل تطبيق ذلك مع ما يسجل من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني في غزة بتواطوء غربي كامل، ودعم أميركي كامل ومن دون الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وهذه المعادلة التي وضعها جنبلاط، وهي تقوم على الوحدة الداخلية وفي نفس الوقت تجنّب المواجهة الشاملة مع العدو الإسرائيلي، وبالتالي فإن المزايدات حول معاناة الشعب الفلسطيني، وجنبلاط قلق وقلق جداً وهذا القلق وجودي وليس سياسياً محدوداً”.
وحول ما يحصل في الملف الرئاسي على خط بيروت الدوحة، يذكّر عبدالله، أن “الدوحة كانت سباقة في اللجنة الخماسية في محاولتها مساعدة لبنان ومساعدة الجيش اللبناني ومساعدة لبنان في كل الأزمات، وقطر تحاول شأنها كشأن كل دول الخماسية مساعدتنا لإيجاد حل، وإذا كان كل الخارج يريد أن يساعد لبنان، فإن ذلك لن يتحقق من دون أرضية داخلية”.
وعن مبادرة الإعتدال الوطني، يعتبر عبدالله، أن ” كتلة الاعتدال هي فريق سياسي مؤهل للقيام بمبادرة إذ لم يدخل في لعبة التصويت مثلنا عندما صوتنا لجهاد أزعور وللفريق الثاني الذي صوّت لسليمان فرنجية، إذ لم يصوّت لأي مرشح، أتمنى لهم النجاح لأنهم ينطلقون من أرضية الحرص على لبنان ومن أرضية مشروع الدولة، ومبادرة الإعتدال تقاطعت في مكان ما مع اللجنة الخماسية، إلا أنها واجهت تعثراً داخلياً”.
وعن مبادرة الإعتدال الوطني، يعتبر عبدالله، أن ” كتلة الاعتدال هي فريق سياسي مؤهل للقيام بمبادرة إذ لم يدخل في لعبة التصويت مثلنا عندما صوتنا لجهاد أزعور وللفريق الثاني الذي صوّت لسليمان فرنجية، إذ لم يصوّت لأي مرشح، أتمنى لهم النجاح لأنهم ينطلقون من أرضية الحرص على لبنان ومن أرضية مشروع الدولة، ومبادرة الإعتدال تقاطعت في مكان ما مع اللجنة الخماسية، إلا أنها واجهت تعثراً داخلياً”.
وعما إذا كنا عشية حرب قد تُخاض على لبنان، يرى النائب عبدالله، أن “دائرة الإستهدافات تتوسع، وبالتحليل علينا مراقبة ما يحصل، وإن كنا لا نزال ضمن قواعد الإشتباك، لكن ما يجري في غزة يؤشِّر إلى أن ما من رادع لهذا العدو بأن يدخل في مغامرة”، والدليل أن الإستهداف طاول بعلبك”.
وهل من سيناريو يُنفذ على الأرض، قال عبدالله:”لا سيناريو قابل للحياة قبل وقف إطلاق النار في غزة، والباقي كله نظريات، لأننا لسنا بحاجة لأي سيناريو، فإسرائيل ربطت وضع لبنان بغزة وجميع الموفدين الذين يزورون لبنان يؤكدون على التهدئة، وحزب الله في المقابل يرفض الإنجرار الى الإستفزازات الإسرائيلية