أقام “التجمع من أجل لبنان” (التيار الوطني الحر في فرنسا)، ندوة حوارية في باريس مع وزير الشؤون الإجتماعية هكتور حجّار، الذي قال: “لبنان الصغير بمساحته وعدد سكّانه، هو البلد الأوّل في العالم من حيث عدد النازحين مقارنةً بعدد السكان، وهذا الامر يهدد الامن والهوية، اذ ان مُقابل كلّ لبنانيين موجودين في لبنان هناك نازح سوري، ومقابل كلّ ولادة لطفل لبناني هناك 4 ولادات لأطفال سوريين من دون اوراق ثبوتية، اللبنانيون يزيدون 1 بالمية سنوياً، بينما النازحون السوريون يزيدون 4 بالميّة سنوياً. ووفق هذه النسب، ستتساوى اعداد النازحين السوريين باعداد اللبنانيين في المستقبل المنظور. فالولادات المسجلة لدينا بلغت ٢٣٥ الف ولادة لكن الرقم هو عملياً مضاعف.”
وأضاف: “لقد سبب التواجد السوري ضغطاً على البنى التحتية والخدمات وفرص العمل والمواد الاستهلاكية المستوردة واكلافاً على مالية الدولة فضلاً عن مخاطر امنية اذ 85 % من الجرائم يرتكبها سوريون، 40 % من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنيّة يحملون الجنسيّة السوريّة، واكتظاظ السجون اللبنانية فهناك 3 آلاف سجين سوري اما كلفة النزوح المباشرة على لبنان فهي بحدود مليار ونصف مليار سنويا وفق البنك الدولي، فيما الكلفة غير المباشرة فهي 3 مليار دولار اي ما مجموعه 4 مليارات ونص بالسنة اي خلال ١٣ سنة تقدر بـ ٥٨ مليار.”
وتوجه حجار الى الانتشار اللبناني بالقول: “لبنان المنتشر عبركم كإمتداد الارز في العالم يحتاج منكم إلى موقف وأنتم لم تبخلوا يوماً عن ذلك، فأنتم من دافع عن سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه يوم كان مهيمناً عليه وتمكنتم من رؤية حلم التحرير حقيقة في العام 2005! فنحن نطلب منكم برفع الصوت والتظاهر والضغط حيثما أمكن هنا في فرنسا وكل أنحاء العالم كشكل من أشكال المقاومة بغية ايجاد حل للنزوح السوري اذ ان لبنان الرسالة متى انتهى تسقط معه الديمقراطية والحرية في الشرق الاوسط”.
وختم قائلاً: “لا يمكن ان ننتظر لا انتخاب رئيس او تشكيل حكومة على الرغم من الاهمية الموجبة لذلك، إلا ان عودة السوريين إلى بلادهم او اعادة توطينهم في بلد ثالث او حل وضعهم خارج لبنان يجب كلها ان تبدأ الآن والا فعلى لبنان السلام.”