أحيت إدارة شركة ترابة سبلين ذكرى استشهاد المعلم كمال جنبلاط المؤسس الاساسي للمصنع ،وذلك بالتعاون مع العمال فيه .بحضور النائب السابق علاء الدين ترو ممثلا رئيس مجلس الإدارة الوزير السابق وليد جنبلاط ،المدير التنفيذي المهندس أديب الهاشم ،وكيل الداخلية في الحزب التقدمي ميلاد السيد ممثلا النائب بلال عبدلله رئيس بلدية جدرا المونسنيوز جوزيف القزي،مدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين،رئيس بلدية برجا العميد المتقاعد حسن سعد،رئيس بلدية سبلين محمد أحمد يونس،رئيس بلدية كترمايا المحامي يحيي علاء الدين مختار المعنية جوزيف القزي،مختار دير المخلص جوزيف فارس ومداراء وموظفون ونقابة عمال المصنع والعمال.
وتحدث في المناسبة مدير شركة ترابة سبلين المهندس أديب الهاشم مرحبا بالحضور الكريم قائلاً : “كأنما أمّةٌ في شخصكَ اجتمعتْ، وأنتَ وحدك في صحرائها المطَرُ أَظُنُّها طلقاتُ الغدْرِ حينَ هَوَتْ تكادُ لو أبصرَتْ عيْنَيْكَ تَعْتَذِرُ” إنها الذكرى السابعةُ والأربعينَ لاستشهادِ المعلمِ كمالْ جنبلاطْ ، طلقاتُ الغدرِ قتلتْ الجسدَ ولكنها لمْ ولنْ تتمكنَ منْ قتلِ الحلمِ، إنَّ أسمى تكريمٍ للشهيدِ في ذكرى استشهادهِ، هوَ أنْ نعملَ جاهدينَ لتحقيقِ حُلمهِ والقضيةُ التي استشهدَ منْ أجلها، ففي تمنياتهِ لإنسانِ الغدِ أرادَ لنا أنْ نحيا حياةٌ كريمةٌ، نظيفةً تليقُ بالإنسانِ الذي نادى منْ أجلِ بنائهِ. خطاباتهُ التي صدحَ بها صوتهُ منْ عقودٍ لا تزالُ مصدرَ إلهامٍ لرسمِ استراتيجياتَنا والتي تتكاملُ معَ مجموعةِ سيسيلْ والاتحادُ الأوروبيُ في بناءِ الإنسانِ والبيئةِ.
خاطبَ كمالْ جنبلاطْ الناسِ قائلاً: “كما تكونُ البيئةُ تشعرونَ وتفعلونَ “، فما يحدثُ الآنَ في لبنانَ ما هوَ إلا انعكاسٌ للضررِ الذي أحدثهُ الإنسانُ على البيئةِ.
نجتمعُ اليومُ لنستذكرَ عظيما منْ بلادنا، نادى أجيالٌ لمْ تكنْ قدْ ولدتْ بعد، استشرفَ الخطرُ القادمُ على البيئةِ والإنسانِ، ووضعَ آليةٍ لمواجهتهِ، حددَ لنا مصادرُ تسممِ الطبيعةِ وتلوثها ومنْ أهمها دخانُ المصانعِ والمعاملِ والغازاتِ المنبعثةِ منْ مداخنها في الهواءِ، ولأنَ مصنعَ شركةٍ ترابهْ سبلينْ هوَ حلمُ كمالْ جنبلاطْ ولأنَ البيئةَ والإنسانَ قضيتهُ، أردنا لهذا المصنعِ أنْ يمثلَ صورةَ كمالْ جنبلاطْ الحلمِ، فحرصَ المساهمونَ منْ رئيسِ مجلسِ الإدارةِ الأستاذ وليدْ بكَ جنبلاطْ إلى شركةِ سيسيلْ البرتغاليةِ ومجموعةِ البحرِ المتوسطِ، على الاستثمارِ في المشاريعِ البيئيةِ لجعلِ صناعتَنا صناعةً نظيفةً، تمثلتْ هذهِ الاستثماراتِ في الفلاترِ المتطورةِ، وفي مشروعِ توليدِ الطاقةِ الكهربائيةِ على الطاقةِ الشمسيةِ فنكون بذلكَ السباقونَ في المشرقِ في إنشاءِ أكبرِ محطةٍ كهربائيةٍ تعملُ على الطاقةِ الشمسيةِ، ولمْ تقتصرْ الاستثماراتُ على هذا فقطْ بلْ امتدتْ إلى الموقعِ الذي سنزرعُ فيهِ اليومَ وهوَ المقلعُ وذلكَ عبرَ إعادةِ التحريجِ الموجهِ للحصولِ على غابةِ معادٍ تحريجها على نفسِ التنوعِ الحيويِ للغابةِ الأصليةِ، والبحيرةِ في المقلعِ ما هيَ إلى خطوةِ الميلِ في مشوارِ الألفِ ميلٍ لنحققَ حلمَ كمالْ جنبلاطْ لمنطقةِ إقليمِ الخروبِ ولنزرع اليوم بسواعدَ متحدةٍ أكثرَ منْ 100 نصبةُ خروبٌ في الأرضِ التي أحبها واستشهدَ منْ أجلها.
ونختتمُ بقولِ العلامةِ الشيخِ عبدَ اللهْ العلايلي: “في هذا المنحى الأرضيِ، ستظلُ مواطئَ أقدامٍ لعابرٍ غريبٍ تقولُ: منْ هنا مرَ إنسانٍ يدلُ على الطريقِ … لكنْ هيهاتَ لأبناء الطينِ أنْ يدركوا الحقيقةُ في أبناءِ اليقينِ، إلا خيالُ رؤيا”.
وكانت كلمة باسم نقابة عمال شركة تحدثت عن معنى شهادة مؤسس معمل سبلين المناضل الشهيد كمال جنبلاط الذي دافع عن الحق والعمال والوطن.