أعلن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، أن “حرية قرارنا اغلى ما نملك واستقلالنا المالي هدفه المحافظة على قرارنا”.
ولفت خلال العشاء التمويلي السنوي للتيار، إلى أنه “يجب أن تعلموا أن هذا العشاء يؤمن أكثر من نصف موازنتنا السنوية، وهي 1% من ميزانية أحد الأحزاب و1 بالالف من ميزانية حزب اكبر منه”.
واعتبر باسيل أن وثيقة التفاهم مع “حزب الله” بحاجة إلى تطوير وهذا ما لم يحصل، مشيراً إلى أن “التيار لم يخرج عن التفاهم ولكن حزب الله خرج حين تخلى عن بناء الدولة والشراكة وتخطى سقف حماية لبنان”.
وذكر أن “التيار لم يغيّر موقفه، وما زال مع المقاومة بوجه اسرائيل والارهاب طالما الجيش اللبناني غير قادر على القيام لوحده بالمهمة. ومن يريد أن يسحب سلاح حزب الله، عليه رفع الحظر عن تسليح الجيش ويزوّده بنصف كمية اسلحة اسرائيل”.
ورأى باسيل أن “تحرير فلسطين ليست مسؤولية لبنان وحده، هي اولاً مسؤولية الفلسطينيين، ونحن والعرب نساعد، كل واحد حسب امكانيّاته. لبنان دفع الكثير ولا زال يقدّم خيرة شبابه المقاومين الذين يستشهدون. موقف لبنان الداعم، وخاصةً المسيحيين فيه، هو أساسي، لأن اسرائيل نتانياهو وبن غفير وسموتريش، تنفّذ إبادة جماعية وتطهير عرقي اثني بعناوين توراتية وتحوّل الحرب تلمودية مقابل خيبرية حتى تأخذ طابع اسلامي يهودي”.
وأضاف: “اسرائيل نقيض لبنان، والقدس هي افضل مكان لنقرّر فيه طبيعة الصراع. هل نريد القدس مدينة مغلقة مقسّمة يتصارع عليها المسلمون واليهود فقط، ام نريدها مدينة مفتوحة لكل الأديان، يتعاطف معها الغرب قبل الشرق”.
وقال باسيل: “الصراع طويل واسرائيل رغم استعمالها القوة المفرطة، ستخرج مهزومة إن تعمل على السلام العادل، اخفقت باهدافها المعلنة بالقضاء على حماس وتحرير الاسرى، ونجحت بأهدافها غير المعلنة بالتدمير والتهجير. قامت بالسلام مع بعض الحكام وليس مع الشعوب”.
وأشار إلى أن “لبنان ما لا يمكن أن يكون على الحياد بالصراع مع إسرائيل لكن يمكنه أن يمارس التحييد عن صراعات تضرّه. صراعه مع اسرائيل يمكن أن يأخذ اشكال عسكرية بالدفاع عن النفس وبتحرير الأرض، وشهداؤه يكونون على طريق شبعا ووقف الاعتداءات علينا، ومن اجل عودة اللاجئين والنازحين وتحرير نفطنا وغازنا من قبضة الاسر الدولي الاسرائيلي”.
وشدد باسيل على أن “الأساس هو وحدة الساحة اللبنانية وهنا التحدي لننطلق موحّدين واقوياء لساحات ثانية”.
ودعا باسيل بكركي “لجمع القيادات لرفع الصوت بمواجهة عملية الاقصاء المتعمّد الذي يتعرّض له المكوّن المسيحي. بكركي لا يمكنها أن تعتذر بحجة أن هنلك من لا يلبي الدعوة. مسؤوليّتها أن تدعو ومن لا يلبي الدعوة، يتحمّل مسؤولية غيابه والاقصاء أمام التاريخ والناس، وحينها تنكشف كذبة الحجّة وكذبة الشعار. كل القوى المدعوّة يجب أن تأتي بنوايا صافية، دون التخلّي عن افكارها وأهدافها المشروعة”.