انهيار المباني مؤخراً في العاصمة بيروت، يفتح ملف الأحياء العشوائية المنتشرة على أطراف المدينة او كما تسمى المدن المنسية فمعظم هذه الابنية تم تشييدها منذ ما يزيد عن 50 عاماً دون تراخيص والدراسات الهندسية المتوجبة، مما يجعلها تفتقر الى مواصفات السلامة إن من الناحية الإنشائية او من الناحية الصحية كأشعة الشمس وحركة التهوئة ضمن هذه الاحياء و إهمال هذه الأحياء على مدى عقود بدأ يترجم حالياً بانهيار تلك الأبنية الذي ازدادت وتيرته أخيراً، بالإضافة الى عوامل أخرى كالتغيير المناخي، ما يضع الحكومة أمام واجباتها تجاه مواطنيها والشروع في وضع مخطط توجيهي شامل للمناطق العشوائية يحفظ حق السكن لهؤلاء، ضمن أبنية متينة تحفظ حياتهم لا أن تنهار فؤق رؤوسهم محافظ بيروت القاضي مروان عبود أكد أنه عندما نتبلغ بحصول خطر على الأبنية نرسل فوراً فريق عمل يعاين ويكشف عليها ومن ثم نوجه انذارات ضرورية للسكان بالاخلاء ، ولكن المادة ١٨ من قانون البناء تفرض على المالك صيانة بناءه والاهتمام به بينما قانون الايجار يقف حاجزا في هذا الموضوع بسبب ان المالك لم يحصل على بدل إيجار كافٍ للقيام بالاصلاحات وتابع موضوع الأبنية يحتاج لخطة كبيرة فهناك عدد كبير منها يتطلب الهدم وإعادة البناء وهذا يفوق قدرة الدولة والبلدية بالوقت الحاضر رغم أنها أملاك خاصة وعلى أصحابها الاهتمام بها ، ويبقى من واجبنا لفت النظر لخطورتها رغم ان بعض الناس يرفضون إخلاء الأبنية ويبقون بها على مسؤليتهم الشخصية وبدورنا نقوم بتوقيعهم على تعهدات في حال حدوث اي ضرر هم المسوؤلين وأضاف منذ خمسون سنة الى اليوم لم يتم الاهتمام لا بالأبنية ولا بالملاجىء حتى أنه لا يوجد بنى تحتية في حال حدوث حرب إضافة الى ان قسم كبير من الأبينة وضعها سيئ وتشكل خطر ، لذلك نحن قمنا بوضع خطة طوارئ مع الصليب الاحمر والدفاع المدني لمواجهة هذه الصعوبات ولكن يبقى هناك مشاكل سكنية في بيروت لا يمكننا معالجتها بسبب عدم وجود قانون السلامة العامة.
ويجب ايجاد خطة وطنية شاملة وإعادة النظر بالقوانين ويجب أن تكون السلطات والبلديات على دراية كاملة حول واقع الأبنية الموجوده ، وحذرالقاضي عبود أن الخطر يداهمنا ويجب إخلاء بعض الأبنية المعرضة للسقوط او الانهيار والمواطنين الذين يرفضون الخروج يتم إعلامهم بضرورة تأهيل المبنى أو المنزل
بدوره رئيس بلدية بيروت المهندس عبدالله درويش أكد أننا في بيروت مررنا بظروف صعبة وهناك أبنية تخلخلت نتيجة إنفجار بيروت وسعادة المحافظ أعطى امر باجراء مسح شامل لكل مدينة بيروت ونتأمل خير في ذلك ، وحذر درويش من كارثة كبرى في حال حدوث أي طارئ لاسمح الله.اذا هناك قنبلة موقوتة فماذا تنتظر الحكومة حتى ترفع الخطر عن آلاف المواطنين..
تحقيق رامي ضاهر