أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، أن علاقتهم “مع جميع الدبلوماسيين علاقة بروتوكولية، والموفد الأميركي آموس هوكشتاين هو من طلب لقاءنا وليس نحن”، معتبراً أن “لبنان مخطوف والقرار بيد الحزب، والمشكلة أنه لا وجود لدولة وفي بلد طبيعي هوكشتاين يجب أن يلتقي وزير الخارجية وليس حزب مسلح”.
ورأى الجميل في حديث تلفزيوني، أن “الدولة عاجزة والحرب في الجنوب هي بين إسرائيل والحزب، وبلدنا مخطوف ونطالب أن نعيش بحرية بعيدا عن الميليشيات والرصاص والحرب”، مضيفاً “نحن على أبواب انتخابات رئاسية في أميركا والأميركيون بحاجة لانتصار سريع وهو وقف إطلاق النار في غزة والجنوب”
وقال: “نريد أن نحمي لبنان من اسرائيل على قدر ما نريد أن نحميه مما يحصل داخل بلدنا ومن القهر الداخلي الذي يعيشه اللبنانيون، والحزب أخذ لبنان إلى عدة حروب أهلية ودمّر الاقتصاد ووضع يده على الحكومة، ولكن المعركة معنا مازالت مفتوحة و”بعدو ما خلص منّا”.
وأردف الجميل: “خلقنا جبهة صمود بوجه الحزب ومنعناه من فرض مرشحه الرئاسي، وما زلنا صامدين، ونحاول تنظيم أنفسنا لكي نكون مؤثرين أكثر بالرأي العام”، مضيفاً “نجحنا في منع القضاء على الجيش اللبناني، ولا أعلم إذا المطلوب أن نظهر (عضلاتنا) عبر جر البلد إلى حرب أهلية”.
ورأى أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حليف الحزب، وهو جزء من السطو الذي يقوم به الحزب على لبنان، وليس لديه القدرة على الوقوف بوجه الحزب”، مشيراً الى أن “إيران تموّل الحزب بمليارات الدولارات وحولته إلى جيش إقليمي ودورنا أن نشكل جبهة معارضة وموحدة لمواجهة الحزب، لكن لا أعلم ما الذي يقف بوجه تشكيل هذه الجبهة”.
وتابع: “عندما نتنهي الحرب، سيكون هناك عدد كبير من اللبنانيين الرافضين للعيش بهذه الطريقة، وعندما تنتهي نريد التشاور مع الحزب لنرى ما إذا غيّر فكره، ونرفض أن يقرّر أيا كان مصيرنا عنّا”.
وأضاف الجميّل: “يجب أن يسلّم حزب الله سلاحه لنجلس على طاولة واحدة ونتحدث عن تطوير النظام والفيدرالية تصلح لادارة الدول التي فيها تعددية ونبحث بالنظام عندما نتساوى في الحقوق”.
وشدد على أن ” مبرر وجود السلاح الدفاع عن إيران وهذه مهمته وأول جبهة ستفتح إن حصل مسّ بالأمن الإيراني هي جبهة لبنان وحزب الله هو فرع من الحرس الثوري الإيراني لا حليف لإيران”.
وقال: “نرفض التسلّح مقابل حزب الله ولن ننجر إلى ملعب حزب الله ولسنا مستعدين لتدمير البلد والحرب الأهلية وهناك حلول أخرى ولن نكمل بهذه الطريقة وبعد الحرب سنسأل الحزب عن لعبة الشراكة والدولة وهناك خيار بنيوي ومصيري على حزب الله أن يتخذه”.
وسأل الجميل: ” ألم نتعلّم في لبنان أن لا أحد يستطيع الانتصار على أحد في الداخل؟ وفي النهاية ستنتهي هذه الحرب وسنتحاور لأننا لن نقبل أن نكمل بهذه الطريقة”.
ولفت إلى أن مطلبهم الوحيد من التيار الوطني الحر هو أن “يعود إلى خطه التاريخي ما قبل الـ2006 حيث كنا في خندق واحد”.
وأشار الجميل إلى أنه “لتطبيق الـ1701 يجب أن يلعب الجيش والدولة اللبنانية دورًا إذًا نحن بحاجة لرئيس للجمهورية ولكن الرئاسة مخطوفة من قبل الحزب”.
وقال: “نتمنى التوفيق لكتلة “الاعتدال الوطني” ونحن لم ننسف مبادرتها لكنها بحاجة للتوضيح”.
وأكد أنه “عندما يقرر حزب الله التخلي عن فرنجية والذهاب نحو مرشح مقبول من الجميع سنأتي برئيس خلال 48 ساعة”.