الموقف اللبناني في موازاة المسعى الاميركي لخفض التصعيد ووقف العمليات الحربية في الجنوب، لخّصته مصادر مطلعة على اجواء محادثات الأمس، بأنّ لبنان في موقع المعتدى عليه، ولا يسعى الى التصعيد والحرب، وملتزم كلياً بمندرجات القرار 1701، هذا هو موقفه النهائي والثابت. فيما اسرائيل تحاول دفع الامور الى حرب، بينما المقاومة لم تخرج عن قواعد الاشتباك وتتجنّب ذلك برغم الاستهداف المتتالي من قِبل اسرائيل للمدنيين. ومن هنا فإنّ الحل الذي يؤمّن الأمن والاستقرار في منطقة الجنوب هو ممارسة الضغوط، وخصوصاً من قِبل الولايات المتحدة الاميركية على اسرائيل، وحملها على وقف اعتداءاتها على لبنان، والانصياع لمندرجات القرار 1701 والانسحاب من الاراضي اللبنانية التي تحتلها.
وفي الخلاصة، فإنّ الخطر على الأمن والاستقرار في المنطقة ليس مصدره لبنان بل مصدره اسرائيل. فلبنان كان دائماً ولا يزال في موقع الدفاع عن نفسه، لم يكن يوماً في موقع المعتدي، بل المُعتدَى عليه من قِبل اسرائيل، ويتعرّض للخروقات والاستفزازات الاسرائيلية اليومية. واذا كان المجتمع الدولي حريصاً على أمن واستقرار لبنان، فالأولى به أن يضغط على اسرائيل.
الجمهورية