ضجّت مواقع التواصل في مصر بهاشتاغ حمل اسم “حق طالبة العريش”، حيث كشف عن جريمة ابتزاز إلكتروني تعرضت لها طالبة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش تدعى “نيرة صلاح” أدى لانتحارها بمادة سامة.
أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان ما حصل للشابة المصرية “بسنت شلبي” التي انتحرت قبل سنوات، بعد أن قام شاب بتهديدها بصور لها كانت بحوزته.
ونشرت وسائل إعلام مصرية أن “طالبة من مدينة المنصورة تدعى نيرة صلاح وتدرس بكلية الطب البيطري جامعة العريش، تعرضت لابتزاز إلكتروني وتهديدات بنشر صور عارية لها من قبل أصدقاء لها وصديقة منهم ابنة ضابط شرطة”.
وقد تأثرت نفسياً، حيث تناولت مادة سامة نقلت على إثرها إلى المستشفى وتوفيت فور وصولها، متأثرة بإصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية.
واشارت التقارير إلى أن “زميلتها في الغرفة بالتواطؤ مع زميل لها، استغلت خصوصيتها من خلال التقاط صور حساسة والتهديد بنشرها دون موافقتها”.
وتداول النشطاء صور لطالبة العريش صلاح، وصور أخرى للمتسببين في ابتزازها وإقدامها على تناول مادة سامة غير معلومة، حسب تقرير مستشفى العريش العام، وقالوا إن من بين المبتزين ابنة ضابط شرطة.
كما تداول الرواد محادثات بين الطلبة تؤكد أن “شخصين من أصدقائها هددوها في حالة عدم اعتذارها سيتم نشر صور خاصة لها على صفحات التواصل الاجتماعي”.
وأكد الطلاب زملاء الفتاة أن “زميلتها وتدعى شروق وخطيبها أعلنا عبر مجموعات على مواقع التواصل نشر صور عارية للطالبة، وحددا توقيتا معينا لنشر الصور على أمل ان تستجيب الفتاة لابتزازهم، لكنها لم تتحمل وفوجئ الجميع بنقلها إلى المستشفى ووفاتها”.
وضجت صفحات التواصل الاجتماعي بقصة انتحار الطالبة 19 عاماً نفى ابن عم لها إقدامها على الانتحار، مؤكداً أنها لم تتناول حبة الغلة كما نشرت بعض صفحات التواصل الاجتماعي.
وأعلن ابن عم صلاح أنها “لم تتوفى نتيجة تناولها حبة الغلة وأن ابنة عمه ظلت 8 ساعات تصارع الموت بينما حبة الغلة لا تستغرق ساعة واحدة”.
وكشف تقرير مستشفى العريش العام عن وصول صلاح، 19 عاما، إلى المستشفى، مساء السبت الماضي مصابة باضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في الدورة الدموية، ونبضها ضعيف ناتج عن تناولها مادة سامة غير معلومة، حيث جرى تقديم الإسعافات الأولية إلا أنها فارقت الحياة.
وأطلق النشطاء حملة إلكترونية للمطالبة بحق الطالبة، ومحاسبة المتورطين بابتزازها والإساءة لها، والذين دعوها لإنهاء حياتها بتناول مواد سامة مجهولة، وجاءت هذه الحملة تحت عنوان “حق طالبة العريش”.
ولم ترد معلومات عن اعتقال المتسببين بوفاة الفتاة، حيث تشير نصوص القانون المصري إلى عقوبة السجن لمدة تصل إلى 3 سنوات في حالة تهديد شخص لآخر بجريمة ضد النفس، إذا لم يكن التهديد مصحوباً بطلب أموال أما اذا كان مصحوبا بطلب مال فقد تصل العقوبة للحبس 7سنوات.
يذكر أن مصر شهدت قبل سنوات واقعة مماثلة صدمت الرأي العام حيث قرر النائب العام إحالة 5 متهمين للجنايات في قضية انتحار فتاة الغربية بسنت خالد شلبي.