أعلنت “عقارات واديسون” التي تديرها عائلة روتشيلد، وفاة الملياردير ورجل الأعمال البريطاني اليهودي جاكوب روتشيلد، العضو البارز في إحدى أشهر السلالات المصرفية في أوروبا، عن عمر يناهز 87 عاماً، لتفتح مجدداً صفحات عن دور عائلته في تأسيس كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ويعتبر جاكوب روتشيلد ابن إحدى أكثر العائلات اليهودية دعماً للاحتلال الإسرائيلي، وهو من سلالة المصرفيين الكبار في أوروبا، ومن الشخصيات البارزة التي يعود تاريخها إلى نهاية القرن الثامن عشر.
ومنذ منتصف القرن التاسع عشر، تعتبر عائلة اللورد جاكوب روتشيلد من أغنى العائلات وأكثرها نفوذاً في العالم.
ينتمي جاكوب، الذي تولى منصب الرئيس الشرفي لما يسمى “معهد بحوث السياسة اليهودية في لندن”، لإمبراطورية روتشيلد اليهودية النافذة، إحدى أغنى العائلات في العالم.
ورجل الأعمال المذكور من مواليد 1936، والابن الأكبر لفيكتور روتشيلد، صاحب ثروة مالية صافية تقدر بخمسة مليارات دولار. لعبت عائلته دوراً “حاسما” في قيام إسرائيل وتمويل بنيتها التحتية.
ولجاكوب روتشيلد وعائلته اليهودية تاريخ سيء في دعم ومساندة الاحتلال الإسرائيلي حتى قبل قيامه.
ومن أفراد عائلته جيمس أرماند روتشيلد الذي قام بجمع متطوعي “الفليق اليهودي” داخل القوات البريطانية إبان الحرب العالمية الأولى، ثم تولى رئاسة “هيئة الهجرة إلى فلسطين”.
في حين وصف جاكوب روتشيلد، في مقابلة أجراها معه السفير “الإسرائيلي” السابق دانيال طوب ونشرتها صحيفة “جويش نيوز” في 8 فبراير/شباط 2017، “وعد بلفور” بـ”المعجزة”.
وقد احتفظ جاكوب روتشيلد في منزله بوثيقة “وعد بلفور”، الذي كان أرسله وزير خارجية بريطانيا عام 1917 آرثر جيمس بلفور إلى جده البارون الثاني لعائلة روتشيل، وولتر روتشيلد.
كما قال روتشيلد: “كان هذا الحدث الأكبر في الحياة اليهودية منذ آلاف السنين، معجزة.. استغرق الأمر ثلاثة آلاف سنة للوصول إلى هذا”، معتبراً أن الطريقة التي تحقق بها “وطن” لليهود “كانت فرصة لا تصدق”.