تنطلق بعد أيام قليلة اعمال المؤتمر السابع للدول المنتجة للغاز في ظل أزمات سياسية واقتصادية صعبة تعيشها معظم الدول المحيطة والهادفة ومن هذه الازمات الحرب الروسية الأوكرانية والتعديات الصهيونية التي تطال قطاع غزة وجنوب لبنان وسيكون هناك مشاركة واسعه من قبل ١٢ دولة مصدرة للغاز، حيث إن الدول المنضوية تحت لواء المنتدى تمثل 73 في المئة من اجمالي الاحتياطي العالمي و42 في المئة من الإنتاج العالمي، المنتدى يعقد على مستوى القمة ومن المنتظر أن يشكل ساحة للنقاش بين الدول المصدرة للغاز في ظل متغيرات عديدة تحكم صناعة الغاز، وتتعلق بالتكنولوجيا والتحولات الجيوسياسية التي يعرفها العالم في المرحلة الراهنة.
كما يتباحث المجتمعون الواقع النفطي وسبل مواجهة الأزمات والدخول في اتفاقات جديدة لبلدان عانت ومازالت تعاني من الارتفاع الكبير في أسعار النفط وتحديدا الغاز ويذكر أن الجزائر من أكثر البلدان المصدرة للغاز الخام وهي اليوم المنافس الأول لعدد من الدول خاصة وأن بوابة الاتحاد الأوربي يمر من خلالها وتهدف القمة أيضاً الى توسيع الحوار بين الدول المستهلكة و المنظمات التي تتقاسم معها نفس الأفكار و المساهمة بفعالية في المناقشات العالمية من خلال المنتديات الدولية و متعددة الأطراف ، و تؤكد مجددا على الدور” الهام” للمنتدى في تعزيز التعاون بين البلدان الأعضاء مشددا خاصة على الغاز الطبيعي كعنصر محوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة” مع ضمان استقرار أسواق الغاز الطبيعي و التطرق إلى الأمن و إمكانية الاستفادة و الاستدامة الطاقوية.
وفي ظل المعطيات الجيوسياسية الراهنة فإن منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي يعتبر فرصة مهمة لطرح مسألة إعادة بناء العلاقات التجارية بين طرفي معادلة الغاز الطبيعي المنتجين والمصدرين، على أسس جديدة تنطلق من تعاظم دور الغاز الطبيعي في ميزانيات الطاقة في العديد من الدول مع تزايد أهمية البعد المناخي والبيئي في تحديد السياسات العمومية.