أعرب المنسق العام “للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين” النقيب مارون الخولي ، في بيان، عن “الاستياء الشديد وغضب الشعب اللبناني من الوضع الراهن في لبنان، الذي وصلت فيه مستويات الفوضى والإهمال إلى أقصى الحدود”.
واعتبر ان “سقوط مبنى في الشويفات ، هو نتيجة مباشرة لهذا الإهمال والفوضى التي يعيش فيها النازحون السوريون في لبنان، وهذا الوضع المأسوي ليس سوى نتيجة تراكم الإهمال من قبل الحكومة اللبنانية والبلديات والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان.بحيث وصل لحدود السكن في مبنى تم اخلاؤه من سكانه قبل سنتين بحجة الخوف من انهياره، وهذا ما سبب بوقوع ضحايا كانوا يقيمون فيه من النازحين السوريين”.
وقال:”يشهد لبنان حاليا وضعا مأسويا، يتسم بانتشار النازحين السوريين في أكثر من 1000 بلدة لبنانية، من أصل 1050 بلدة، دون أي رقابة أو تنظيم من السلطات المعنية، فهذا الوضع ليس مقبولا بأي حال من الأحوال، ونحن نلوم الجميع عليه: الحكومة التي تفتقر إلى الجدية في معالجة ملف النازحين، والبلديات التي تسمح بالانتشار الفوضوي للنازحين دون أي رقابة أو متابعة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي فشلت في تحمل مسؤولياتها تجاههم وتوفير الحماية الكافية لهم وفي تقديم الدعم اللازم لهؤلاء الناس في بلدهم الام”.
تابع:”ندعو السلطات اللبنانية إلى التحرك الفوري واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المواطنين وإعادة النازحين إلى سوريا، كما ندعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للبنان في هذا الوقت الصعب”.
وختم:” آراؤنا تعبر عن إحباط الكثير من المواطنين اللبنانيين من هذه الفوضى وتداعياتها القاتلة، ونطالب بتحرك عاجل وجاد لحل هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة، كما اننا ندين هذا الحادث بأشد العبارات، ونطالب بالتحقيق الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المتسببين”