اعتبر رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أن “الخطر متمثّل بعملية اقصاء المسيحيين بالتدرج عن الحكم، وعن الدولة ادارةً واقتصاداً، بدءاً من اختيار رئيس نيابةً عنهم او منع انتخاب الرئيس، وصولاً لانتهاك الدستور والميثاق وضرب الشراكة بالحكومة والمجلس النيابي”.
ولفت باسيل في كلمة له بعد اجتماع الهيئة السياسية للتيار، الى أنه “سبق وتم التنبيه من المسار الانحرافي لحكومة تصريف الأعمال ومن التسلّط على موقع رئاسة الجمهورية وصلاحيّات الرئيس ولكن ما فرقانة معهم والاستفزاز مستمّر ولا حدود له”.
ورأى أن “حكومة تصريف أعمال بغياب الرئيس، تتصرّف كأنها حكومة كاملة الصلاحيات وكأنه الرئيس موجود، تعقد جلسات عادية وبنود عادية ومراسيم عادية من دون كل الوزراء وترد قوانين، وقد وصلت الأمور لتعيين موظف فئة أولى من دون اقتراح الوزير ولا توقيعه، وهنا تم تخطي كل الخطوط الحمراء، فاتخاذ هذا القرار هو ضرب للشراكة الوطنية، والسكوت عنه هو ضرب للوحدة الوطنية”.
وقال باسيل: “التيار سيزيد من الايجابية والتحرك حتى نصل الى تفاهم لانتخاب رئيس، لأنه لا حل غير ذلك، من جهتنا، لن نقبل ان يُفرض علينا رئيس من غير قناعاتنا وخيارات الناس الذين نمثلهم، مهما زادت الاغراءات او الضغوطات، ومن جهة فريقي الممانعة والمعارضة لا يستطيع أحد فرض رئيس على الطرف الثاني، لذلك، لا يوجد الا الحوار للتفاهم على اسم يساهم ببناء الدولة وحماية لبنان معا”.
وشدد على ان “الايجابية المطلقة للتفاهم على رئيس، يقابلها سلبية مطلقة في مواجهة ضرب الشراكة والميثاق، فالشراكة لن نساوم عليها في مقابل أي منفعة او سلطة، هي حقوق للناس الذين نمثلهم ولن نتنازل عنها”.