تكثف أجهزة الأمن المصرية جهودها لكشف ملابسات مقتل مدير دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع اليمنية ورئيس حركة الإنقاذ الوطني في اليمن اللواء حسن فرحان بن جلال العبيدي في منزله بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة .
وذكرت مصادر أمنية أن “العبيدي وصل القاهرة قبل خمسة أيام قادما من تركيا، وأن شقيقه هو من اكتشف مقتله بعد أن حاول الاتصال به مساء السبت ولم يرد على الاتصال”.
ووفق المصادر، فقد ذهب شقيق العبيدي صباح الأحد إلى منزله في شارع الثلاثيني حيث كان يسكن شقة بالطابق الثاني عشر في بناية تضم أربع عشرة طبقة، وطرق الباب فلم يرد ما دفعه للاتصال بالشرطة وبعد فتح الشقة وجد العبيدي مقتولا.
وبعد معاينة الجثمان تم الكشف عن وجود إصابات بالرأس والرقبة ونزيف في الأنف، كما وجد الجثمان مقيدا، على ما أفادت المصادر.
وأشار المصدر إلى أن معاينة الشقة كشفت عن وجود آثار للتفتيش، وأن محتويات الشقة كانت مبعثرة.
وأفاد شقيقه بأن العبيدي كان قد “,استأجر سيارة للتحرك بها في القاهرة، لكن هذه السيارة اختفت عن الأنظار”.
وتقوم أجهزة الأمن حاليا بفحص كاميرات المراقبة بالمنزل الذي كان يسكنه العبيدي والمنازل المجاورة، كما تعمل على تتبع السيارة التي كان يستأجرها.
كما تجري أجهزة الأمن المصرية عمليات استجواب لسكان البناية.
ورفضت المصادر الأمنية استباق التحقيقات، مشيرة إلى أنها “تبحث في كل الاحتمالات”.
وكانت قد أعلنت سفارة اليمن بالقاهرة مقتل العبيدي.
وأصدرت بيانا قالت فيه: “تتابع سفارة الجمهورية اليمنية لدى جمهورية مصر العربية باهتمام وحرص بالغين موضوع مقتل الشهيد اللواء حسن بن جلال العبيدي مدير دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع، الذي وجد مقتولاً في شقته بالعاصمة المصرية القاهرة”.
وأضافت: “لقد قامت السفارة منذ اللحظة الأولى لتلقيها البلاغ بتكليف المختصين بالنزول الميداني والتواصل مع كافة الجهات الأمنية المعنية في جمهورية مصر العربية ومتابعة التحقيقات للوصول إلى حقيقة الحادث المؤلم”.
بدوره، أشار المستشار الإعلامي للسفارة اليمنية بالقاهرة بليغ المخلافي إلى أن “اللواء العبيدي كان في إجازة خاصة بالقاهرة منذ شهر حتى وجد مقتولا في شقته بمحافظة الجيزة”.