كشفت مصادر سياسية لصحيفة “اللواء” أن الرئيس سعد الحريري، يرفض في لقاءاته الاعلان عن انهاء قراره ، الذي اتخذه منذ عامين بتعليق عمله السياسي، بالرغم من ان طبيعة حركته واستقبالاته منذ عودته قبل ايام، تؤشر إلى انتهاجه مرحلة جديدة مختلفة كليا عن سلوكيات فترة تعليق عمله السياسي، وتوجهه لاستئناف مسيرته في الحياة السياسية بلبنان.
ولكن يبدو أنه سيأخذ حيزا من الوقت، بانتظار اتضاح مسار التطورات بالمنطقة، والحرب على غزّة، والتي قد ينتج عنها تسوية إقليمية ودولية، ولبنان سيكون من ضمنها، أكان بخصوص الترتيبات الامنية على جانبي الحدود اللبنانية الفلسطينية، او بخصوص انتخابات رئاسة الجمهورية، لافتة الى ان تحركات ديبلوماسية متواصلة بين عواصم القرار، لاسيما واشنطن وباريس والقاهرة والدوحة، لاتمام التسوية السياسية مع “الاسرائيليين” والدول المعنية.
واعربت المصادر عن اعتقادها أن الحركة السياسية والاعلامية ومحاولة الحشد الشعبي في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري اليوم، هدفها، اولا شد العصب الشعبي المؤيد للحريري بعد مرحلة من التراخي بفعل وجود الحريري في الخارج وبعيدا عن سدة السلطة، وثانيا، التأكيد أن الحريري هو الزعيم السنيّ الاول في لبنان وان ما افرزته الانتخابات النيابية الاخيرة، لم يفرز قيادات بديلة، وانما نوابا عاديين، بالرغم من عدم ترشحه وخوضه للانتخابات المذكورة وغيابه بالخارج، والثالث بعث رسالة مهمة ان لا بديل عن زعامة الحريري والدليل على ذلك، بقاء الساحة السنيّة فارغة من الزعامات.