نشرت منصة “بلينكس” الإماراتية تقريراً، اليوم الجمعة، كشف عن مفاجأة جديدة ترتبط بالقصف الإسرائيليّ الذي طال مدينة النبطية، أمس الخميس.
وذكرت المنصة أن وسائل إعلام لبنانية وعربية طرحت روايات عديدة عن ضربة النبطية، أبرزها ما قال إن القصف استهدف قيادياً في “حزب الله” يُدعى علي كركي.
المنصة قالت أن الكلام عن إستهداف كركي “غير صحيح”، وقالت نقلاً عن مصادر إن الأخير لم يكن موجوداً ضمن القافلة المستهدفة، كما أشارت إلى أن الشخص المذكور ليس “القائد العسكري” للحزب، لكنه عضو في ما يسمى “المجلس الجهادي” .
وأوضحت “بلينكس” أنّ كركي لم يكن متواجداً في النبطية لحظة وقوع الاستهداف، مشيرة إلى أن جميع أعضاء ما يسمى بالمجلس الجهادي يتواجدون في مكانٍ خارج جنوب لبنان، وقد بررت المصادر ذلك بـ”عدم وجود ضرورة لوجودهم بالقرب من مناطق الاشتباكات”.
كذلك، تقول معلومات “بلينكس” إن “شخصيات المجلس المذكور يُحظر عليهم التحرك والتنقل بشكل عادي في الطرقات العامة””.
هل تعرّض كركي لحادثة اغتيال سابقاً؟
مصادر موثوقة قالت لـ”بلينكس”، إن كركي هو مسؤول في ما يسمى بـ”قوة الرضوان”، لكنه لم يتعرّض لعملية اغتيال سابقة بعكس ما قيلَ عبر وسائل الإعلام.
المعلومات تقول إن كركي كان مسؤولاً ميدانياً في سوريا، وتعرض للإصابة إثر معركة هناك عام 2017، وهو الآن من بين المُشرفين على قوة الرضوان، وتحديداً على الصعيد الميداني، ويحمل صفة تسمى “المعاون الجهادي”.
كمين جوي لـ”خلية الحزب”
كشفت مصادر لـ”بلينكس” أن المسؤولين الذين تم استهدافهم، كانوا يجتمعون في شقة داخل أحد أحياء مدينة النبطية في محيط منطقة تعرف بـ”حي البياض”.
بحسب المعلومات، فإن “خلية المسؤولين” خرجت من الشقة لتستقل سيارة كانت مركونة في المنطقة، قبل أن تشق طريقها باتجاه منطقة غير معروفة يُرجح أنها في الجنوب.
المصادر تقول إن الأفراد الذين كانوا داخل السيارة لاحظوا وجود طائرة مسيّرة تلاحقهم، قبل أن تطلق أول صاروخ باتجاههم من دون إصابتهم. عندها، أكملت السيارة مسيرها ليتفاجأ أفرادها بزحمة خانقة في ساحة كامل الصباح.
في تلك اللحظات تمكن عدد من أفراد السيارة من القفز منها لكن بعضهم لم يبعد عنها كثيراً فأصيب بصاروخ أطلقته طائرة المسيّرة إسرائيلية.
ما أعلن بعدها كان إستشهاد شخص يدعى عباس الدبس جراء الضربة الإسرائيلية، حيث كان على متن السيارة المستهدفة. وبحسب المصادر، فإن الدبس ليس قائداً ميدانياً، لكنه على علاقة بـ”الحرس الثوري الإيراني”.
أنباء أخرى قالت أيضاً إن هناك مَن يدعى وسام الصاعي قُتل جراء الضربة، لكن مصادر “بلينكس” نفت هذا الأمر وقالت إن الشخصية المذكورة قتلت في ثمانينيات القرن الماضي.