أشار نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، بعد لقائه رئيس المجلس نبيه بري في عين التينة، إلى أنّه “من الطبيعي من بعد الزيارة التي قمت بها الى أميركا وفرنسا وبريطانيا والإجتماعات التي كانت تحصل، أن آتي الى رئيس المجلس لوضعه في أجواء هذه الإجتماعات ولأخبره بعض الأمور المرتبطة بالوضع في الجنوب وبموضوع الإنتخابات الرئاسية التي ناقشناها أثناء هذه الزيارة”.
وتحدث عن التطور الخطير الذي حصل اليوم، لافتاً أنه “لأول مرة نشهد غارة للعدو الإسرائيلي على منطقة خارج الجنوب وهذا التطور خطير ولا يجب أن يمر دون الكلام عنه والإعتراض عليه بشكل أساسي لأنه اذا استمرينا هكذا ستصبح التطورات أخطر وأوسع، مع أننا سعينا كل ما بوسعنا لإبعاد شبح الحرب ولكن العدو الإسرائيلي ليس لديه حدود خاصة أنه لا يستطيع أن يفكر بشكل صحيح بسبب الأزمة السياسية والعسكرية التي يتخبط بها”.
وذكر بوصعب أنّ “النقطة الثانية التي تكلمنا بها مع رئيس المجلس هي ضرورة السعي لإعادة الحركة بموضوع إنتخاب رئيس للجمهورية لأنه المخرج الأساس للأزمة السياسية التي نمر بها حالياً، كما تكلمنا عن زيارة سفراء اللجنة الخماسية الى رئيس المجلس ونتائج المباحثات التي حصلت، وبنفس الوقت ماذا يمكن أن نفعل لتحريك عقد تشاور أو تفاهم سموهم مثلما تريدون، ولكن لا حل الا السير بهذا الأمر للوصول الى جلسات متتالية في المجلس النيابي لإنتخاب رئيس للجمهورية”.
وشدد ابو صعب على أنّ “هذا الموضوع الأساس، ولماذا أصبح أهم أكثر وأكثر لأننا أصبحنا نرى تمادياً كبيراً جداً من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فيما يتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية والأخطر منه الصلاحيات التي بدأ يعتدي عليها وهي صلاحيات بعض الوزراء، لماذا أقول بعض الوزراء لأنه أكيد لا يتصرف بنفس الطريقة مع كل الوزراء، وكما سبق وقلت من المجلس النيابي وسألته لو كان الوزير زعيتر هو وزير الدفاع كنت تصرفت معه بهذه الطريقة؟ وانا وقتها كنت أعرف لماذا قلت هكذا، واليوم وصلنا لهذه المشكلة، ويقول رئيس الحكومة بأنه لا يسعى لأخذ دور أحد مثلما ءسمعنا اليوم ونحن صدقنا، ولكنه يرسل رسائل باتجاه المرجعيات الدينية ليقول لهم أنا أقف على خاطركم ببعض الأمور، ولكنه يقف على خاطرهم في بعض الأمور الثانوية، أما الأمور السياسية الأساسية مثل التعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية وبعض الوزراء طبعاً يمعن في موضوع التعدي على هكذا صلاحيات”.
وذكر انّه “من هنا أود أن أقول أن الذي يقوم به هو نسف لدستور الطائف وهو سيتحمل مسؤوليته وهذه سابقة خطيرة ما سبق لأحد أن تصرف مثلما يتصرف رئيس الحكومة، وهذا استفزاز لشارع طويل عريض أنا لا أتكلم أبداً من منطق طائفي أو مذهبي ولكن أرى ردات الفعل ونصيحتي لرئيس الحكومة اذا تواصل مع المرجعيات الدينية ليس معناه أنه أصبح لديه رضى أو غطاء أن يتصرف، لأن حتى المرجعيات الدينية لا تقبل بالتصرف الذي حصل في الحكومة وبهذا الشكل”.
وردًا على سؤال فيما اذا كان قد تطرق لهذا الموضوع مع بري، اجاب: “أنا هنا وأتكلم من عين التينة، أنا سجلت اعتراض عند بري ولماذا قبل ووزرائه أن يكونوا في هذه الحكومة وأن تؤخذ هكذا قرارات، وذكرته على أساس أنها حكومة تصريف أعمال وتهتم فقط بالشؤون الضيقة من تصريف الأعمال، ولكن أصبحنا أمام جدول أعمال فضفاض، وكانت تقول هذه الحكومة وسمعنا من المرجعيات السياسية أن هذه الحكومة لا تعين وفجأة صارت الحكومة بدها تعين، فكان عندي أسئلة وعتب وقلت لبري نتمنى عليك أن تكون الضامن في المستقبل لأنه في غياب رئيس الجمهورية والسلبطة التي تحصل على الصلاحيات، نريد منك العمل لإيقافها وليس وزراءك أن يكونوا ويصوتوا ويسمحوا لهذا الشيء أن يحصل”.
وسئل عن تعليقه على زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الى بيروت، فأجاب: “من الطبيعي أن يكون هناك زيارة لوزير الخارجية الإيراني الى بيروت مثلما نرى زيارات لكل وزراء الخارجية ولكل البلدان المعنية بالأزمة التي تحصل وبالمشاكل وبحرب غزة تحديدًا”.