رغم إعلانها يوم الثلاثاء الماضي وقف هجماتها على القواعد العسكرية الأميركية أو التابعة للتحالف الدولي سواء في العراق أو سوريا وغيرهما بالمنطقة، فإن قصفا بطائرة مسيّرة، مساء الأربعاء، استهدف قائداً من كتائب حزب الله العراقي في شرق العاصمة العراقية بغداد.
وأعلن الإعلام التابع للحزب أن القتيل هو أبو باقر الساعدي، فيما لم يحدد بيان الحزب بقية القتلى، ولم يكشف عن هوياتهم.
والساعدي مسؤول عن العمليات في الخارج ونقل الأسلحة.
كما يقال إنه المسؤول عن منظومة الصواريخ بكتائب حزب الله العراقي والطائرات المسيّرة، بحسب مصادر العربية/الحدث.
وهو مسؤول أيضاً عن العمليات في سوريا.
وأعلن الجيش الأميركي مقتل قيادي في فصيل موال لإيران متورط بشن هجمات على القوات الأميركية، في إشارة إلى الساعدي.
يذكر أن الولايات المتحدة شنت، الجمعة الماضية، ضربات انتقامية في أعقاب هجوم شنه مسلحون عراقيون مدعومون من إيران في مطلع الأسبوع الماضي، أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن، وإصابة 40 آخرين
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم يحمل “بصمات” جماعة كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران.يشار إلى أن كتائب حزب الله تأسست في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وهي أحد فصائل النخبة المسلحة العراقية الأقرب إلى إيران.
وهي أقوى فصيل مسلح في “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي مظلة تضم جماعات شيعية مسلحة متشددة أعلنت مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوما على القوات الأميركية منذ بدء حرب غزة.
بعد تأسيسها، سرعان ما اكتسبت الجماعة شهرة فيما يتعلق بالهجمات التي أسفرت عن سقوط قتلى ضد أهداف عسكرية ودبلوماسية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، باستخدام مزيج من هجمات القناصة والصواريخ وقذائف الهاون والقنابل المزروعة على جوانب الطرق. ولا تؤكد الجماعة أو تنفي ضلوعها علنا.