أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه “سيسعى في حال انتخب رئيسا للولايات المتحدة هذا العام، إلى تغيير رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، متهما إياه بممارسة العمل السياسي”.
واتهم ترامب الذي كان خلال رئاسته، أول من عينه لإدارة البنك المركزي الأميركي، بـ”ممارسة العمل السياسي” ملمحا إلى أن “باول قد يعمد إلى خفض أسعار الفائدة لمساعدة الحزب الديموقراطي على الاحتفاظ بمقعد البيت الأبيض”.
وقال ترامب: “أعتقد أنه سيفعل شيئا ربما لمساعدة الديموقراطيين، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني”.
وأضاف: “الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات، يبدو لي أنه يحاول خفض أسعار الفائدة من أجل انتخاب أشخاص”.
ومن المرجح أن يواجه ترامب “الرئيس الحالي جو بايدن الذي يسلط الضوء مؤخرا على البيانات الاقتصادية الإيجابية في إطار مساعيه لخوض معركة شاقة للبقاء في البيت الأبيض”.
ويعمل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بموجب تفويض، يمنحه استقلالية عن الكونغرس والبيت الأبيض في معركتيه للسيطرة على التضخم والبطالة.
وقد انتقده ترامب لاحقا أثناء وجوده في الرئاسة “لعدم بذله المزيد من الجهد لدعم أجندته الاقتصادية، في خروج عن تقليد طويل من احترام استقلالية البنك المركزي”.
وبعد توليه الرئاسة في 2020، أعاد جو بايدن تعيين باول لولاية ثانية مدتها أربع سنوات في 2022، يُفترض أن تنتهي في عام 2026.
وسعى البنك لمكافحة ارتفاع التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة، اثناء قيادة باول، وصوت مؤخرا للإبقاء على أسعار الفائدة مع الإشارة إلى تخفيضات مقبلة.
وقد رد ترامب على سؤال “عمن قد يخلف باول على رأس البنك”، قائلاً إنه “سيكون لديه خياران” مضيفا “لا أستطيع أن أخبركم الآن”.