أوقفت السلطات الفرنسية ثلاثة أشخاص بتهمة تهريب أسلحة آتية من تركيا ومتجهة إلى ضواحي فرنسا، وذلك بعد اعتراض قافلة بالقرب من مونتلوسون (وسط البلاد)، حسبما أعلن مكتب النيابة العامة في بوردو (جنوب غرب) الثلاثاء.
وأوقف اثنان من هؤلاء الأشخاص في 22 كانون الثاني على الطريق السريع A71 من قبل وحدة التدخل الخاصة التابعة لقوات الدرك (GIGN)، أثناء مرور قافلة عائدة إلى باريس، أما الشخص الثالث فأوقف في المنطقة الباريسية.
وأدت التحقيقات التي أجريت بين وسط فرنسا والمنطقة الباريسية، إلى ضبط نحو خمسين قطعة سلاح ناري وذخيرة وعدة آلاف من اليورو، وتمّت تعبئة حوالى 120 من رجال الدرك والشرطة من عدة مناطق في فرنسا للقيام بهذه العملية.
ووجهت إلى المشتبه بهم الثلاثة، وهم رجلان وامرأة تتراوح أعمارهم بين 21 و34 عاماً، ويحملون الجنسيتين التركية والفرنسية، تهم حيازة ونقل أسلحة وذخائر، والمشاركة في جمعية إجرامية بهدف الإعداد لجرائم، وتكوين عصابة لغسيل الأموال. وأودعوا الحبس الاحتياطي.
وقال المدعي العام في بوردو في بيان، إن الأسلحة المضبوطة تحمل “خصائص أسلحة معدلة”، ممّا يشير إلى أنها يمكن أن تأتي من “شبكة سرية لتعديل ونقل الأسلحة المهربة”، وأشار الادعاء إلى أن هذه الأسلحة “كانت تهدف إلى إمداد الشبكات الإجرامية في الضواحي الباريسية”.
وتأتي هذه التوقيفات في أعقاب عملية أولى أوقف فيها ثلاثة مشتبه بهم آخرين من قبل الوحدة ذاتها، خلال إتمام صفقة أسلحة في آذار 2023 في تارب (جنوب غرب). وضُبطت بعد ذلك 44 قطعة سلاح.