نسفت دراسة طبية حديثة، كل الدراسات السابقة بشأن تناول الكحول، وأطاحت بالنظريات السائدة التي تتحدّث عن “فوائد” تناول كمية صغيرة من الكحول.
وقد خلصت دراسة طبية فرنسية حديثة، وبالإجماع، إلى أن تناول الكحول، ومهما كانت الكمية صغيرة، يؤدي إلى أضرار على صحة الإنسان.
وأشارت شبكة “سي إن إن” الأميركية، إلى أن الدراسات القديمة، على مدى عقود، كانت تتحدث عن أضرار في الكميات الكبيرة، التي ترفع مستويات الأمراض والوفيات.
وكانت الدراسات السابقة تتحدث عن أضرار أقل في الكميات القليلة من الكحول، لكن الدراسة الفرنسية، بحسب الشبكة، كانت مفاجئة، بعد أن أكدت أن أي كمية من الكحول تتسبب بأضرار كبيرة ومشاكل صحية.
وكان “الاتحاد العالمي للقلب” قد أكد، في تقرير أصدره العام الماضي، أن ما من كمية كحول مفيدة للقلب.
وقالت رئيسة اللجنة التي أصدرت التقرير بياتريس شامباني: “في الاتحاد العالمي للقلب، قررنا أنه من الضروري التحدث عن الكحول والأضرار الصحية التي يتسبب بها، بالإضافة إلى الضرر الاجتماعي والاقتصادي، لأن ثمة انطباعاً بين الناس عموماً، حتى بين اختصاصيي الرعاية الصحية، أنه مفيد للقلب”.
وأضافت شامباني، المديرة التنفيذيّة لـ”التحالف من أجل صحة الأميركيتين” أيضاً، وهي منظمة مكرّسة لتحسين الصحة في الأميركيتين: “الأمر ليس كذلك، إذ أظهرت الأدلّة المتزايدة انتفاء وجود مستوى آمن من استهلاك الكحول للصحة”.
وسارعت شركات إنتاج وبيع الكحول إلى رفض موقف “الاتحاد العالمي للقلب”، مشيرة إلى أن تقرير الاتحاد تجاهل الدراسات التي تظهر فائدة الكحول البسيطة لبعض أمراض القلب، وذلك عند تناول كميّة معتدلة منه.