رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان “التصعيد العسكري يتنقل من منطقة إلى أخرى في الشرق الأوسط وبشكل متزايد، فيما المواطن اللبناني يعيش بقلق كبير جراء هذا التصعيد، حيث تقاتل إيران وأذرعها من جهة وأميركا وإسرائيل من جهة أخرى، وحزب الله في لبنان، كأحد أذرع إيران، منخرط في التصعيد العسكري تبعا لمنطق المواجهة الحالي بين إيران وأميركا وإسرائيل”.
وقال جعجع: “حتى الآن، الأمر مفهوم رغم كونه مرفوضا، ولكن ما ليس مفهوما أن تقوم الحكومة اللبنانية بتجيير القرار الاستراتيجي، أي العسكري والأمني، إلى حزب الله، وبالتالي، أن تضع الشعب اللبناني ومصالح لبنان العليا في مهب رياح المنطقة والصراعات المفتوحة بين أطرافها كافة”.
وأضاف: “في الوقت الذي تنأى كل الدول العربية، من أكبرها إلى أصغرها، بنفسها عن الصراع الدائر حاليا في غزة والشرق الأوسط، لا نفهم بأي منطق يجري إقحام لبنان في هذه الحرب، وبخاصة أنه في الوقت الراهن أصغر وأفقر دولة بسبب أزمته المالية والاقتصادية والسياسية المستمرة؟ حبذا لو يفسر لنا أحد بأي حق ومنطق يتم إقحام لبنان في هذا الصراع الدموي في الشرق الأوسط؟”.
وتابع جعجع: “ربما لا تستطيع حكومة تصريف الأعمال، كونها حكومة تصريف أعمال، القيام بمشاريع تنموية ومبادرات اقتصاديّة وتجديد البنى التحتية أو ما شابه، ولكن يأتي في صلب مسؤولياتها إبعاد شبح الحرب عن لبنان ومواجهة الأمور الخطرة التي تهدِد المواطن بأمنه وحياته وعائلته ورزقه ومصالحه ومستقبل بلده”.
وأردف أن “القوى السياسية المكونة لهذه الحكومة، وتحديدا محور الممانعة والتيار الوطني الحر وبعض المستقلين، بغض النظر عن خنفشرياتهم الداخلية وخلافاتهم المصلحية، يتحمّلون جميعهم مسؤولية ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في لبنان ، في حال استمرت حكومة تصريف الأعمال في عدم تحمل مسؤولياتها من خلال تبنيها موقف محور الممانعة لجهة الحروب الدائرة في الشرق الأوسط”.