اعترف الكاتب “الإسرائيلي” جدعون ليفي أن كيان الاحتلال الإسرائيلي ارتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، وسأل “إذا لم يكن القتل الجماعي إبادة جماعية.. فماذا يمكن تسميته؟!”.
وفي سياق سخريته من مطالعة المحامين الذين مثّلوا كيان الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية في لاهاي، ضد تهمة الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا.
وقال الكاتب جدعون ليفي في صحية “هآرتس”: “بأي اسم يمكن تسمية القتل الجماعي الذي يستمر دون تمييز وبشكل منفلت العقال، وبأبعاد يصعب تخيلها (في غزة)؟ كيف يمكن تسمية وضع يحتضر فيه الأطفال على الأرض في المستشفيات، حيث لم يبق لكثيرين منهم أي أحد في العالم، وكبار السن الذين تم تجويعهم يهربون طلبا للنجاة من رعب القصف الذي لا يتوقف في أي مكان؟ هل الـ 2.3 مليون إنسان، الذين معظمهم من المهجرين المعوزين والذين لا ينوون أي شيء وجائعون وعطشى ومرضى ومعاقون ومصابون، يهمهم إذا كان ما حدث لهم سمي إبادة جماعية أم لا؟ هل هذا التعريف القانوني سيغير مصيرهم؟”.
وأضاف: “في إسرائيل سيتنفسون الصعداء إذا رفضت المحكمة هذه الدعوى، وبالنسبة لها، إذا كان هذا لا يعتبر إبادة جماعية، فإن ضمائرنا سترتاح مرة أخرى. إذا قالوا في لاهاي إن هذه ليست إبادة جماعية، فمرة أخرى سنصبح الأكثر أخلاقية في العالم”.
وهاجم ليفي وسائل الإعلام العبرية، واعتبر أنها تدهورت إلى حضيض غير مسبوق في هذه الحرب، خصوصاً خلال تغطيتها للمحكمة الدولية.
وعن المرافعات في المحكمة، قال ليفي إنه “عند سماع محامي إسرائيل يقولون إن حماس وحدها هي المدانة، وإنه لا يوجد لإسرائيل أي دور أو جزء في ذلك، أن تقول هذا لمؤسسة دولية رفيعة جداً، يعني التشكيك في ذكاء القضاة فيها وإهانتهم”.
وتابع القول: “ما الذي يمكن فعله بأقوال رئيس طاقم الدفاع الإسرائيلي، البروفيسور مالكولم شو، الذي قال إن ‘أعمال إسرائيل متزنة، وهي موجهة فقط ضد قوات مسلحة’؟ ربما حقيقة أن شو ليس إسرائيلياً هي المصدر لهذا الاستنتاج؛ وربما هكذا قالوا له في مكتب المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، لكن الحقيقة هي ماذا سيكون بشأنها؟”. مضيفا: “إذا كان هذا هو الاتزان، فكيف سيبدو عدم الاتزان؟! هيروشيما؟!”.