أفادت معلومات لصحيفة “الجمهورية” من مصادر موثوقة اطلعت على اجواء محادثات الموفد الاميركي آموس هوكشتاين، انّه نقل الى لبنان رسالة “اسرائيلية” مفادها انّها “ليست هي من بدأ الحرب في الشمال بل حزب الله وعلى عاتقه يقع الحل، وعلى الحكومة اللبنانية إيجاد الحل مع حزب الله”.
وأوضحت هذه المصادر، انّ هوكشتاين لم يتبنَ الكلام “الاسرائيلي” بل كان ناقلاً لما سمعه في “تل ابيب”، لذلك طرح التوصل الى الحل المؤقت او المرحلي، تبدأ المرحلة الاولى منه بتبريد جبهة الجنوب، داعياً الى ايجاد مقاربات جديدة طالما يتعذّر التوافق الآن مع “اسرائيل” الى حين انتهاء الحرب على غزة، ويبدو انّها طويلة ولن تنتهي قريباً.
ونبّه هوكشتاين الى “ضرورة ايجاد الحل حتى لا تتوسع الحرب ويحصل دمار كبير في لبنان”، داعياً الى “عدم ربط الحل بوضع غزة”.
وعلمت “الجمهورية” ايضاً، انّ الموقف اللبناني كان واضحاً لجهة عدم جدوى الحل المؤقت، بل انّ الحل المستدام هو المطلوب، وذلك عبر تنفيذ “اسرائيل” كل الاتفاقات والقوانين الدولية، بدءاً من اتفاق الهدنة لعام 1949، وتثبيت الحدود اللبنانية البرية مع فلسطين المحتلة المرسّمة منذ العام 1926، وصولاً الى تطبيق القرار 1701 وما قبله.