تعاود عدة حفلات مصارعة الثيران في المكسيك اعتباراً من 28 كانون الثاني، بحسب ما أعلنت الجهة المولجة إدارتها، بعد تقلبات قانونية عدة في شأن هذا التقليد في الدولة الأميركية الوسطى التي تُعدّ حلباتها الأكبر في العالم.
ورحب مدير حلبات مصارعة الثيران في مكسيكو ماريو زوليكا “بعودة الثيران” إلى المدينة، عملاً بالقرار الأخير الذي اتخذته المحكمة العليا ونقض فيه الحظر الذي فرضه قاضي فدرالي.
وقالت مصارِعَة الثيران المكسيكية باولا سان رومان، خلال مؤتمر صحافي حضره عدد من زملائها: “أدعو الجمهور للحضور، إنه أمر بالغ الأهمية”، وأضافت “ليحضر كل واحد حبة رمل لملء الساحة”.
وحظرت مصارعة الثيران في مكسيكو في حزيران 2022، بموجب حكم أصدره قاض في مكسيكو في دعوى رفعتها جمعية “جوستيسيا جوستا” للرفق بالحيوان.
وفي 6 كانون الأول 2023، فسخت المحكمة العليا هذا القرار، وأفادت الصحف أن القضاة اكتفوا بتناول الجوانب الفنية، ولا يزال يتوجب عليهم اتخاذ قرار في شأن أساس المسألة.
وقال المدير ومصارع الثيران ماريو زوليكا: “خلال كل هذا الوقت، لم يتمكن آلاف الأشخاص من ممارسة مهنتهم بحرية، وهو حق أساسي منصوص عليه في دستورنا”.
وإلى جانب كون مصارعة الثيران تقليداً يعود إلى الغزو الإسباني في القرن السادس عشر، تُبرز أوساط مصارعة الثيران ثقلها الاقتصادي، إذ تشير البيانات الرسمية العائدة إلى سنة 2018 إلى أنّ مصارعة الثيران تحقق 343 مليون دولار وتوفر 80 ألف وظيفة مباشرة.
وأشار الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في 8 كانون الأول، إلى إمكان إجراء استفتاء شعبي في مكسيكو لاتخاذ قرار في شأن مستقبل مصارعة الثيران.
وسبق لأربع من ولايات المكسيك الاثنتين والثلاثين أن حظرت عروض مصارعة الثيران.
وفُتح النقاش حول مصارعة الثيران كذلك في بلدان أخرى من أميركا اللاتينية، ويُمنع قتل الثيران في بوغوتا وكيتو، وألغت فنزويلا بعض حفلات مصارعة الثيران، وفي البيرو، أصدر القضاء قراراً ضد الحظر.
وفي أوروبا، يُسمح بمصارعة الثيران في البرتغال وإسبانيا وفرنسا، حيث حصلت على الترخيص القانوني منذ عام 1951 في نحو عشر مقاطعات جنوبية تمثّل فيها “تقليداً محلياً متواصلاً”.