صالح محمد سليمان العاروري ولد في 19 آب 1966 واستشهد في 2 كانون الثاني 2024،
ولد في قرية عارورة قضاء رام الله عام 1966، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين، وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.
إلتحق بالعمل الإسلامي في سن مبكرة في المدرسة ونشاط المساجد ثم قاد العمل الطلابي الإسلامي في الجامعة منذ عام 1985 حتى اعتقاله في عام 1992م.
يعتبره الكيان الصهيوني “أحد أهم مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، واتهمته بأنه يقف خلف عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل، حيث أعقبت الاتهام بهدم منزله، حيث قام بالبدء في تأسيس وتشكيل جهاز عسكري للحركة في الضفة الغربية عامي 1991-1992، مما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992م”.
اعتقل العاروري لأكثر من 18 سنة في سجون الصهاينة، وعندما أفرج عنه في المرة الأخيرة عام 2010 تم ترحيله إلى سوريا لمدة ثلاث سنوات ومن ثم غادر إلى تركيا مع تفاقم الأزمة السورية ويعتقد أنه لعب دوراً محورياً في اتمام صفقة شاليط.
اعتقل إداريا خلال السنوات 1990-1991-1992م حتى 2007 (15 سنة) بتهمة تشكيل الخلايا الأولى للكتائب القسامية في الضفة، ثم أعيد اعتقاله بعد ثلاثة شهور من الإفراج عنه، ولمدة ثلاث سنوات حتى سنة 2010م حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
ويعتبر العاروري، من مهندسي عملية “طوفان الأقصى”، التي انطلقت في السابع من تشرين الأول، والتي هزّت قوة كيان الاحتلال.
وكشفت صحيفة “يو إس أيه توداي” الأميركية أن الاحتلال الإسرائيلي أطلق عملية مطاردة دولية لاستهداف صالح العاروري، الذي يعتقد أنه كان على علم مسبق بتفاصيل الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وكذلك لأنه حلقة وصل بين حركة “حماس” من جهة وإيران و”حزب الله” من جهة ثانية، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن العاروري، الذي يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كان قد ظهر في مقابلة مع قناة لبنانية قبل أسابيع عدة من الهجوم وتحدث فيها أن “حماس” تستعد لحرب شاملة، مشيراً إلى أن الحركة تناقش “عن كثب احتمالات هذه الحرب مع جميع الأطراف المعنية”.
وعلى الرغم من وضعه على قائمة العقوبات الأميركية المرتبطة بالإرهاب، ورصد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار من وزارة الخارجية الأميركية لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاغتياله أو اعتقاله، إلا أن العاروري ظل يتنقل في المنطقة، بما في ذلك داخل إيران وخارجها، وتعاون مع شخصيات بما في ذلك القائد السابق لـ”فيلق القدس” في “الحرس الثوري” قاسم سليماني قبل استشهاده بغارة جوية أميركية مطلع 2020.
تقول الصحيفة إن العاروري ساعد في بناء وقيادة تحالف جديد لحركة “حماس” مع إيران و”حزب الله”، “الأمر الذي أثار قلق العدو الإسرائيلي لدرجة أنه طلب مساعدة طارئة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2017 ومرة أخرى في عام 2018، لعرقلة مساعيه”.
يذكر أن العاروري تبنى الكثير من المواقف السياسية التي تعود لبداية الحرب على غزة منذ 7 تشرين الاول.
وكان قد شدد العاروري أن “التعليمات منذ البداية بالالتزام بتعليمات الدين الإسلامي في الحروب، وهي عدم قتل المدنيين والنساء والأطفال والشيوخ، وعدم المس بمصالح الناس المدنية، والاكتفاء فقط بمقاتلة الجنود والمسلحيين”.
وكان العاروري قد رفض أي قرار عن تبادل الأسرى مع الاحتلال الاسرائيلي.