وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم انذاراً مباشراً، بإيقاف منتخبات البرازيل عن المشاركة في البطولات الدولية.
وأشار الفيفا الى أن ” الانذار أتى بعد ما اعتبره تدخلاً من قبل الاتحاد البرازيلي في انتخاب رئيس جديد للاتحاد مطلع العام 2024، بعد ان كان الاتحاد الدولي قد طلب الانتظار وعدم إجراء انتخابات سريعة لاستبدال الرئيس إيدنالدو رودريغيز”.
و كان قاضي في ريو دي جينيرو قد أقال رودريغيز وجميع المعينين في الاتحاد البرازيلي من مناصبهم، بسبب مخالفات في انتخابه العام الماضي، بينما اعتبر الاتحاد الدولي ان هذا التدخل يعتبر غير مبرر، بينما سيشكل الاتحادين الدولي واتحاد اميركا الجنوبية لجنة لمناقشة الأمر في البرازيل في الثامن من كانون الثاني القادم.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر في الاتحاد الأميركي لكرة القدم (كونميبول)، قوله إنه سيتم النظر في استبعاد المنتخب البرازيلي من المنافسات الرسمية.
وأوضح المصدر أنه بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لن يتسامحا مع أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للاتحاد البرازيلي، ولن يترددا في إيقاف البرازيل إذا لم يتم إعادة إدنالدو رودريغيش إلى رئاسة الاتحاد.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن “القوانين واضحة وصريحة. ولا يسمح بأي حال من الأحوال بتدخل قوى خارجية في مجال اختصاص (الاتحادات) المعنية”.
وأُقيل رئيس الاتحاد البرازيلي رودريغيش من منصبه في السابع من الشهر الحالي، عقب قرار المحكمة الذي أبطل اتفاقا سمح بانتخابه.
وتعتبر إقالة رودريغيش ضربة إضافية للكرة البرازيلية ومنتخب “السيليساو”، الذي يمر بفترة صعبة على صعيد النتائج، مع إصابة نجمه نيمار، وتعرضه لثلاث هزائم توالياً في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
وأبطلت هذه المحكمة اتفاقا بين الاتحاد البرازيلي ومكتب المدعي العام في ريو، يعود تاريخه إلى آذار 2022، الذي سمح لاحقاً بانتخاب رودريغيش على رأس الاتحاد حتى عام 2026.
ووفقًا لوسائل الإعلام البرازيلية، تلقى الاتحاد البرازيلي رسالة موقعة من عضو الاتحاد الدولي، كيني جان ماري، وأخرى من اتحاد أميركا الجنوبية، مونسيرات خيمينيس غراندا، بتاريخ 24 كانون الأول، التي “تصر فيها هاتان السلطتان بقوة”، قبل 8 كانون الثاني، على “ألا يتم اتخاذ أي قرار بشأن الاتحاد البرازيلي وخصوصًا الانتخابات”.
وبخلاف ذلك، لن يكون أمام فيفا “أي خيار سوى أن يطلب من هيئته المختصة التعاطي مع الملف”، الأمر الذي قد “يؤدي إلى تعليق العضوية”.
وجاء في الرسالة أن مثل هذا الإيقاف للاتحاد البرازيلي سيعني استبعاد الفرق والمنتخبات والأندية البرازيلية من جميع المسابقات الدولية.
وتخوض البرازيل حاليًا غمار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، على أن تلعب هذا الصيف في مسابقة كوبا أميركا في حزيران وتموز المقبلين.