حملات المقاطعة عالمياً تمدد طريقة استثنائية هذه المرة، مكبّدة الشركات الداعمة لحملة القرار الإسرائيلي في العدوان على غزة بخسائر ضخمة، تصارع فيها فروعها وجوديا.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواجه علامات تجارية عالمية، المقاطعة الشعبية في دول عربية وإسلامية وأجنبية، بسبب إعلانها دعما مباشرا أو غير مباشر لإسرائيل
.في ماكدونالدز مصر، تراجعت المبيعات بنسبة 70% في الشهر الأول من الحرب (أكتوبر 2023). حول فروع ماليزيا، تحديدا في بوتراغايا العاصمة الإدارية للبلاد، انخفض عملاء الفرع 20%. حملة المقاطعة في الأردن أدت إلى انخفاض مبيعات مقاهي “ستاربكس” ومطاعم “ماكدونالدز” بنسبة 80% و90%، على التوالي.
وأكملت الحملة في إندونيسيا، مؤديا إلى انخفاض شراء المنتجات ذات العلاقة بالكيان بنسب تتفاوت بين 40-45%، وفي منتجات أخرى إلى ما بين 15-20%.لكن الخسائر الكبرى كانت من نصيب “ستاربكس”.
حيث تراجعت الأرباح بمقدار 12 مليار دولار، في الفترة بين منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي و5 ديسمبر/كانون الأول الجاري. كما تراجعت القيمة السوقية للشركة إلى قرابة 109 مليارات دولار، بنهاية 5 ديسمبر/تشرين ثاني، مقارنة مع 121 مليار دولار في 16 نوفمبر/تشرين ثاني.
تعاظمت حملة الضغوطات عالميا لتصل إلى شركات الألبسة الرياضية. فشركة “بوما” الألمانية للألبسة الرياضية، حيث أعلنت الشركة إنهاء عقدها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي. وسبق أن تعرضت لخسائر مالية ضخمة أثناء العدوان على غزة عام 2021 بنحو 31 مليون دولار، إلا أن الأرقام الخاصة بخسائر الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي لم تعلن عنها حتى الآن.وحول حملة زارا التي استنفرت قسم العلاقات العامة لتبرير أن ما حصل لا يرتبط بغزة، أعلنت الهيئة المنظمة لقوانين الإعلان إنها تلقت 50 شكوى بشأن حملة الشركة الإعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحمل عنوان “السترة” التي نظمتها زارا.