توقف مهندسون من صيدا والجوار وتجمع علِّ صوتك ، امام الكتاب الذي وجهه رئيس المجلس البلدي في صيدا الدكتور حازم بديع وأعضاء المجلس الى جمعية محمد زيدان للانماء، بتاريخ ٥ كانون الاول ٢٠٢٣ ، رداً على طلب الجمعية المذكورة من بلدية صيدا ، الموافقة لها بإقامة حديقة عامة وصيانتها وادارتها طوال عشر سنوات ، بدون اي تكلفة في العقار رقم ١٥٨٧ الوسطاني وهو من املاك البلدية العامة.
وأبدى المهندسون وعلِّ صوتك استغرابهم لمضمون الكتاب الذي يطلب من جمعية زيدان تحويل الاموال المرصودة او قسم منها الى البلدية للمساهمة في حل مشكلة جمع النفايات ونقلها ، على “أن يصار الى بحث مضمون مشروع الحديقة العامة المقترح بعد إيجاد حل مستدام لمشكلة النفايات الحالية”. وعليه ،نرى ان المجلس البلدي بموقفه هذا يتهرب من المسؤولية الملقاة على عاتقه في جانبين، الجانب الأول، عدم تقديم خطة واقعية لمشكلة النفايات في مراحلها المتتالية، وعدم المبادرة الى وضع خطة بديلة لجمع النفايات ونقلها في حال عدم إقرار اتفاق التلزيم بالتراضي.
كذلك رفضه مناقشة وضع مركز معالجة النفايات المتوقف عن العمل والمتحول الى مكب للنفايات، وإحجامه عن وضع خطة قانونية وتقنية لاعادة بناء المركز وتجهيزه وتشغيله.
الجانب الثاني، يتعلق بالعقار المذكور، وخصوصا ان موقف المجلس البلدي ، يطرح تساؤلات حول الموقف الفعلي منه ، (اذ كيف يعقل رفض اقامة مشروع تنموي بيئي بهذه الاهمية ،وهبة بهذا الحجم ، ولا يرتب على البلدية اي اعباء مالية !!
لقد كان من الاجدى ان يبادر المجلس البلدي الى دعوة جمعية زيدان وغيرها من الجهات المانحة “إن وجدت ” الى نقاش عام ، للبحث في كيفة الاستفادة من العقار المذكور من خلال تحويله الى حديقة عامة ، وأنواع الفرص المتاحة من خلاله في تقديم الخدمات العامة للمواطنين.
إن رفض الهبة المعروضة لتأهيل الحديقة يعتبر خطأً فادحاً في أداء المجلس وخطيئة بحق المدينة. لذلك وحرصًا على مصلحة المدينة نناشد المجلس البلدياعادة النظر بهذا الموضوع ، كما الدعوة إلى عقد جلسة عامة لمناقشة موضوع العقار المذكورللبحث في كيفية استخدامه ، من دون الهروب الى المجهول تحت حجة الأولويات ، بعد ان تحولت معظم احتياجات المواطنين الى اولويات في حياتهم اليومية.
كما ونطالب المجلس البلدي الى المبادرة ووضع الخطط البديلة (أو اعتماد خطة الطوارئ والخطة المستدامة المطروحة من قبل المهندسين وعلّ صوتك ) لموضوع النفايات مع قوى المجتمع المحلي واتخاذ الخطوات العملية لحماية المدينة من هذه الآفة البيئية.
تجمع عل ِّصوتك
مهندسون من صيدا والجوار.
صيدا في ١٦ كانون الاول ٢٠٢٣.
