| ناديا الحلاق |
مرض يتنشر في لبنان معيداً للأذهان جائحة كورونا قبل 3 سنوات، بعد تسجيل حالات لمصابين ببكتيريا المفطورة الرئوية “الميكوبلازما”، في عدد من المستشفيات تم الكشف عنها من خلال فحوصات الـ PCR.
وهذه البكتريا تؤدي إلى إلتهاب الجهاز التنفسي وخصوصاً لدى الأطفال.
و”الميكوبلازما” الرئوية هي نوع من البكتيريا التي يمكن أن تسبب التهابات الجهاز التنفسي الخفيفة لتصل إلى الالتهاب الرئوي الحاد، وتنتشر العدوى خلال فصلي الخريف والشتاء.
وفي الإطار، شرح طبيب الأطفال د. برنارد جرباقة تفاصيل هذه البكتيريا مؤكداً لموقع “الجريدة” أنها “منتشرة في لبنان منذ زمن لكن لا يمكن القول انها وباء، أو تسبب موجة وبائية جديدة على غرار كورونا، ففي فصل الشتاء عادة ما تنتشر مجموعة من الفيروسات التنفسية والبكيتريا التي تسبب التهابات رئوية”، لافتاً إلى أن “مسار المرض قد يكون شبيها بمسار عدوى تنفسية حادة شائعة كالبرد أو التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي”.
وأوضح أن “المرض ينتقل بين الأشخاص، كباراً وصغاراً بسهولة، إلأ أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة به”، مؤكداً أن “هذه البكتريا قد تستقر في جسم الإنسان من دون أن تظهر عليه العوارض فيكون حامل صامت للبكتيريا ويمكن أن يتسبب بالعدوى للآخرين”.
تشخيص “الميكوبلازما” الرئوية:
تُثبت إصابة الفرد بـ”ميكوبلازما” رئوية هو إجراء فحص الـ “PCR”، أو من خلال إجراء فحص دم يبحث عن وجود أجسام مضادة للبكتيريا.
أعراض البكتيريا:
وبحسب جرباقة، قد تسبب عدوى “الميكوبلازما” الرئوية مجموعة من الأعراض التي عادة ما تكون شبيهة بالانفلونزا ومنها: السعال الجاف، إلتهاب الحلق، صداع، إرهاق وتعب، إسهال، حمى، آلام بالعضلات والمفاصل ، ضيق تنفس وقشعريرة.
وتكون الأعراض خفيفة أو حادة وتستمر لمدة أسابيع على الشخص المصاب.
أما بالنسبة للمضاعفات التي قد تسببها بكتريا “الميكوبلازما” الرئوية فيعدّد جرباقة أنها تتلخّص بالالتهاب الرئوي، التهابات الأذن، التهاب الشعب الهوائية.
ماذا عن العلاج؟
بعد تشخيص حالة المريض عادةً ما يعطي الطبيب المختص علاجاً عبر المضادات الحيوية مع طلب الراحة التامة، ويشدد جرباقة على ضرورة إنهاء العلاج كاملاً لضمان تحقيق الشفاء التام من البكتيريا وتخلص الجسم منها.
أما عن فترة التعافي من البكتيريا فتكون بين 5 إلى 10 أيام.