اتهم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، قوات الإحتلال بتمهيد الطريق لطرد سكان قطاع غزة جماعياً إلى مصر عبر الحدود.
وأشار لازاريني إلى أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة واحتشاد المدنيين النازحين الذين فروا من القتال بشكل متزايد قرب الحدود في الشمال ثم الجنوب.
وقال لازاريني، إن “الأمم المتحدة والعديد من الدول الأعضاء بما في ذلك الولايات المتحدة، رفضت بشدة تهجير سكان غزة قسرا من القطاع”.
وأضاف “لكن التطورات التي نشهدها تشير إلى محاولات لنقل الفلسطينيين إلى مصر بغض النظر عما إذا كانوا يقيمون هناك أو يتم توطينهم في مكان آخر”.
ورأى المفوض العام للوكالة الأممية أن الدمار واسع النطاق في شمال قطاع غزة وما نتج عنه من عمليات نزوح هي “مرحلة أولى من هذا السيناريو”، مشيراً إلى أن المرحلة التالية تتمثل في إجبار المدنيين على مغادرة مدينة خان يونس جنوباً بالقرب من الحدود.
وقال “إذا استمر هذا المسار، فإنه سيؤدي إلى ما يسميه الكثيرون بالفعل النكبة الثانية، فلن تكون غزة أرضا للفلسطينيين بعد الآن”.
كما أشار الى النكبة الفلسطينية عندما تم تهجير ونزوح 760 ألف فلسطيني إبان قيام قوات الإحتلال في العام 1948.
وعلّق متحدّث بإسم هيئة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، كوغات، على اتهامات لازاريني بالقول: “لا توجد ولم تكن هناك أبدا، ولن تكون هناك خطة إسرائيلية لنقل سكان غزة إلى مصر، هذا ببساطة غير صحيح”.
وسُمح لأعداد قليلة من سكان قطاع غزة بالسفر إلى مصر لتلقي العلاج، كما سُمح لأعداد من حملة الجوازات الأجنبية بالخروج من القطاع عبر معبر رفح أيضا.