قالت منظمة الضغط “جي ستريت” السلمية في الشرق الأوسط إنها بصدد سحب دعمها للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة ضد حماس ما لم يتم إجراء تغييرات كبيرة على مجرياتها.
وقالت المنظمة في بيان لها: “في حال لم نلمس قريبا دليلا على أن حكومة إسرائيل تقوم، على أرض الواقع، بإجراء تغييرات ذات معنى على سلوكها في الحرب ومواقفها في ما يتعلق بترتيبات ما بعد الحرب، فإن (جي ستريت) لن تكون قادرة بعد الآن على تقديم دعمنا التنظيمي للحملة العسكرية الحالية لإسرائيل”.
تصرفات حكومة نتنياهو
وأشارت “جي ستريت” إلى أنه “بينما تحافظ المنظمة على دعم حق إسرائيل – والالتزام الأخلاقي للبلاد – في الرد على هذا الهجوم، والدفاع عن نفسها، وضمان عدم تعرض المدنيين الإسرائيليين مرة أخرى للتهديد من معقل حماس في غزة، إنها قلقة للغاية بشأن تصرفات حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو منذ استئناف القتال الأسبوع الماضي”.
ارتفاع مستويات المرض والجوع والموت
وأضافت منظمة “جي ستريت”: “منذ استئناف القتال في الأسبوع الماضي، استأنفت القوات الإسرائيلية القصف الواسع النطاق وخفضت مرة أخرى تدفقات المساعدات الحيوية أو عمدت إلى خفضها بشكل كبير. لقد تم قصف المناطق التي تم تحديدها على أنها “آمنة” للمدنيين، وأصبح ارتفاع مستويات المرض والجوع والموت غير مقبول على المستويين الاستراتيجي والأخلاقي”.
وأردفت: “من وجهة نظرنا، من غير المقبول لأي حليف يتلقى دعما اقتصاديا وعسكريا ودبلوماسيا أمريكيا سخيا أن يتصرف بطريقة تتجاهل الولايات المتحدة وأهدافنا وقيمنا ومصالحنا”.
رئيس الوزراء والمتطرفون في حكومته
وتابعت “جي ستريت” أن رئيس الوزراء والمتطرفين في حكومته لا يُظهرون أي اهتمام بقمع أعمال العنف الخارجة عن القانون وسلوك البلطجية في الضفة الغربية، أو فتح أي قنوات قريبة من القنوات الكافية للمساعدات الإنسانية في غزة أو تقليل مستوى الخسائر في صفوف المدنيين هناك”.
وأيضا: “ولعل الأمر الأكثر أهمية هو أن حكومة نتنياهو أوضحت أنها ليست مهتمة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في أي وقت.. وهو الذي يعتبر الحل الوحيد الذي يمكن تصوره على المدى الطويل للصراع الأساسي”.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة “جي ستريت” اليهودية الأمريكية تدعم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
المصدر: RT