اكتشف العلماء إنجازاً علمياً كبيراً لتفجير “أبواب” الخلايا السرطانية لأول مرة، وفقاً لصحيفة “ذا صن”.
ووجد باحثون أميركيون أن الطريقة الجديدة تطلق “قنبلة موقوتة” في الأورام، مما قد يفتح المجال أمام علاج جديد.
وتستهدف الطريقة الجديدة جميع الخلايا التي تبطن مستقبلًا على الأوعية الدموية للخلايا، التي تسمى Fas أو CD95، والتي تتسبب في موت تلك الخلية عندما يتم تحفيزها بواسطة الجسم المضاد الصحيح.
وقال الدكتور جوجيندر توشير سينغ، من جامعة كاليفورنيا في ديفيس: “لقد وجدنا الحاتمة الأكثر أهمية لإشارة فاس السامة للخلايا. ولكن الآن بعد أن حددنا هذه الحاتمة، يمكن أن يكون هناك مسار علاجي للأمام لاستهداف فاس في الأورام.”
وكان نحو 3 ملايين بريطاني مصابين بالسرطان العام الماضي، ويتوقع الخبراء أن يرتفع العدد إلى أكثر من 5 ملايين بحلول عام 2040.
والعلاج المناعي هو نوع من العلاج الذي يساعد جهاز المناعة في الجسم على محاربة المرض.
وهو يعمل عن طريق مساعدة الجسم على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، ويتم إعطاؤه عادةً جنبًا إلى جنب مع علاجات أخرى مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
ولقد ثبت أن العلاجات مثل العلاج المناعي بالخلايا التائية CAR T لديها وعد كبير في منع السرطان من أن يصبح مقاومًا للجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
ومع ذلك، فهي لا تساعد حاليًا سوى عدد قليل من المرضى لأن الخلايا التائية المستخدمة في العلاج غير قادرة على اختراق معظم أنواع الأورام الصلبة.
وبحثت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة Nature Cell Death & Differentiation، في كيفية للسماح للعلاجات المناعية بالعمل في الفئران.
ووجدوا حاتمة، وهي جزء من الخلية السرطانية التي تمكن الخلية التائية بالتعرف عليها، يمكن أن يمهد الطريق لتطوير علاجات تستهدف الأورام Fas على وجه التحديد.
وأكد الباحثون أن هذا يمكن أن ينشط فاس لتدمير الخلايا السرطانية، ويفتحها أيضًا للعلاج المناعي لخلايا CAR T في “ضربة واحدة” ضد الأورام.
وقال الدكتور توشير سينغ: “هذا يمهد الطريق لتطوير الأجسام المضادة التي تنشط فاس، وتقتل الخلايا السرطانية بشكل انتقائي، وربما تدعم العلاج بخلايا CAR T في الأورام الصلبة”.