أفادت مصادر ديبلوماسية صحيفة “الديار” ان احد اهداف زيارة مستشار البيت الأبيض لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين إلى الاراضي المحتلة يتعلق بالمستجدات في البحر الاحمر، حيث باتت واشنطن غير قادرة على تجاهل بدء الحوثيين بتهديد امن الملاحة في باب المندب، باعتباره جزءا من مسار الملاحة الدولية الرسمية، وبات متوقعا ان يحصل تدخل اميركي غير واضح بعد لمحاولة وقف هذا التصعيد، وقد ابلغت واشنطن “تل ابيب” انها ستتدخل وقت الحاجة الذي يبدو انه بات ملحا.
ويعتقد الاميركيون ان المخاطر هناك مؤثرة جدا على الصعيد العالمي، بما لا يقاس على ما يجري على الجبهة اللبنانية، ولهذا يتم الضغط على “إسرائيل” كي تتحمل خسائرها، لان أميركا تخشى من إشعال ساحة أخرى في المنطقة والانزلاق إلى مواجهة مباشرة مع إيران، في حال حصلت عملية محدودة في اليمن، في ظل الانتقادات المتزايدة للبنتاغون على الرئيس بايدن المتهم بالتردد في الرد على هذه المخاطر.
ومن هنا، فان هوكشتاين يريد ضبط “اسرائيل” قدر الامكان كيلا تتورط واشنطن في نشاط واسع لا تريده، وتسعى كي يبقى محدودا لعلمها ان الانفجار الكبير الذي يصعب السيطرة عليه، يبقى على الجبهة الشمالية.