قال المطلعون على الوضع السياسي لصحيفة “الجمهورية”، ان زيارة رئيس حزب “التقدمي الاشتراكي” تيمور جنبلاط لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، تعكس وجّهاً عند تيمور بتعزيز الانفتاح على مختلف المكونات المسيحية، وعدم حصر العلاقة بـ”القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب” فقط، خصوصاً انّ للتيار حضوره في الجبل والدولة، ولا بدّ من تنظيم التعايش معه، علماً انّ البيئة الدرزية لـ”الاشتراكي” قد لا تكون متحمسة لهذا الانفتاح، بسبب الحساسيات والهواجس المتراكمة.
وتفيد المعلومات، انّه كان من المفترض أن يتمّ لقاء باسيل – جنبلاط الاسبوع الماضي، ولكن أمراً طارئاً استجدّ لدى الثاني دفعه الى طلب إرجاء الموعد حتى امس الأول، مع الاشارة الى انّ تيمور لم يكن حاضراً خلال اجتماع باسيل مع وليد جنبلاط في سياق الجولة الأخيرة لرئيس “التيار”، على عدد من الشخصيات السياسية.
أما على المستوى الثنائي، فيؤكّد العارفون انّ الكيمياء الشخصية سرت بين جبران وتيمور، وانّهما اتفقا على تطوير علاقة “الاشتراكي” و”التيار” ليس فقط من الزاوية السياسية، وانما أيضاً من الزاوية التنموية عبر التنسيق البلدي، وتفعيل التعاون في الجبل، والسعي الى تنفيذ مشاريع سياحية، وإيلاء الجانب الإنمائي أهمية مشتركة.