أكد محام فرنسي بارز عزمه تقديم التماس ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، بسبب “الإبادة الجماعية” التي تحدث في قطاع غزة.
ورأى المحامي الفرنسي جيل ديفرز، أن ما يحدث في غزة يستدعي تقديم التماس إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال ديفرز: “نحن هنا أمام المحكمة، وأمام كل ما يجري من إبادة جماعية في فلسطين، وكي نقول لكم أننا رأينا كل ما يحدث”.
وأضاف ديفرز: “بالنسبة للفلسطينيين، لديكم الآن جيش من المحامين، لقد جمعنا 300 محام خلال 10 أيام وننوي تقديم دعاوى أمام كل المحاكم، وليس فقط المحكمة الجنائية الدولية”.
وفي سياق متصل، وجهت النيابة العامة في إسطنبول إلى وزارة العدل التركية طلبا لفتح قضية جنائية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب أعمال “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة.
وأفادت قناة “سي إن إن تورك”، يوم الثلاثاء، بأن الطلب يتضمن الدعوة لمحاكمة نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وفي وقت سابق، أعلن المسؤول في حزب العدالة والتنمية الموالي للرئيس رجب طيب أردوغان، متين كولونك، أن وزارة العدل التركية طالبت المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ويطالب الجانب التركي المحكمة ببدء جمع الأدلة على “جرائم نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني” من أجل فتح قضية جنائية ضده وضد غيره من المسؤولين الإسرائيليين على خلفية العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أن أنقرة تبذل جهودا من أجل توجيه تهم بارتكاب “جرائم حرب” إلى إسرائيل، وأنها لم تعد تعتبر نتنياهو طرفا يمكن التفاوض معه، رغم الحفاظ على الاتصالات مع إسرائيل على مستوى الاستخبارات.
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11240 فلسطينيا، بينهم 4630 طفلا، و3130 امرأة، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 29 ألف مواطن آخر.
أما على الجانب الإسرائيلي فقتل أكثر من 1500 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 366 جنديا إسرائيليا.
وقد صعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف في غارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمات الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
لقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ39، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، وسط حصار مشدد على سكان القطاع ونفاد المواد الغذائية والطبية.
المصدر: “سي إن إن” + RT