شدد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميّل على “الخطر الداهم على مؤسسة الجيش، فنحن حريصون على هذه المؤسسة وعلى عناصرها وضباطها، ونرى بأن هناك بلبلة كبيرة، وخطرا كبيرا عليها، ونحن نحرص ان ينتهي هذا الأمر في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف الجميّل خلال زيارته ووفد من نواب المعارضة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: لهذا أتينا الى هنا لنقترح على دولة الرئيس اتخاذ قرار سريع في الحكومة لتأجيل تسريح قائد الجيش لمدة سنة، حفاظا على هيبة الجيش، وعلى هيبة القيادة، وعلى هذه المؤسسة التي تحوز على إجماع اللبنانيين. فجميع اللبنانيين اليوم بكل طوائفهم وانتماءاتهم يؤمنون بهذه المؤسسة، ومن واجباتنا جميعا المحافظة عليها. وأي خيار خارج هذا الخيار يكون غير دستوري وغير قانوني.
وتابع: نعتبر أن المسؤولية الكبرى في هذا الشأن تقع على الحكومة، وعلى وزير الدفاع أن يقوم بهذا الدور ويصدر قرارا بتأجيل تسريح قائد الجيش، لأنه في ظل غياب رئيس للجمهورية لا قدرة على التعيين، إنما اذا كان وزير الدفاع غير مستعد للقيام بهذا الواجب، فعلى الحكومة ورئيس الحكومة تحمل مسؤوليتهم وان يعتبروا الوزير متلكئأ عن القيام بهذا الواجب وبالتالي إن يصدر هذا القرار عن الحكومة.
وقال الجميّل: “لا يمكننا حتى في الوقت الطبيعي أن نسمح بالفراغ في الجيش، فكيف في هذا الوضع الخطر الذي نعيشه حيث لبنان في حالة حرب، فنحن بأمس الحاجة لجيش قوي متماسك قادر ان يقوم بدوره ويتحمل مسؤولياته تجاه جميع اللبنانيين”.
وشدد على أنه “هناك أمور كثيرة نختلف بها مع دولة الرئيس في السياسة، فنحن معارضة وهو رئيس حكومة ولكن الجيش يحب ان يكون موضوع إجماع وخارج المهاترات والخلافات السياسية، ونعتبر أنفسنا مؤتمنين على البلد ومن واجبنا حماية الجيش والمحافظة على هذه المؤسسة التي تبقى المؤسسة الضامنة والموحدة ورمز هذا البلد ووحدته وبقائه واستمراريته”.
وقد إستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفدا من نواب المعارضة مساء اليوم في دارته. وضم الوفد النواب: سامي الجميل، غسان حاصبني، بلال حشيمي، اشرف ريفي، مارك ضو، وضاح صادق وميشال معوض.