اعتقلت السلطات الفرنسية عارضة أزياء مؤثرة على وسائل التواصل الإجتماعي، بسبب مقطع فيديو سخرت فيه مما ورد عن ادعاء مقتل طفل إسرائيلي على يد مقاتلين من حركة “حماس”.
وأفاد مدعون عامون أن مقطع الفيديو تضمن تعليقا للمؤثرة الاجتماعية الفرنسية وردة أنور، على تقرير كاذب أن مقاتلي “حماس”، في 7 تشرين الأول/أوكتوبر، “أحرقوا طفلا وهو حي في الفرن”.
ونفت حركة “حماس” أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن عملية “طوفان الأقصى” كانت تستهدف الجنود، متهمة قوات الاحتلال بقتل عدد من المستوطنين عبر خطة “هانيبال” التي تتيح لجيش الاحتلال قتل الأسرى مع آسريهم.
وقالت أنور، التي عرفتها وسائل إعلام بأنها عارضة أزياء، في فيديو: “أتساءل إن كانوا قد أضافوا الملح والفلفل أو لا، هل أضافوا الزعتر؟”، وتابعت: “ما هو الطبق الجانبي الذي قدموه؟”.
وبعدما أثار مقطع الفيديو ردود فعل على وسائل التواصل الإجتماعي الأسبوع الماضي، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الجمعة، أنه تقدم بشكوى جنائية ضد أنور.
وقال ممثلو الادعاء إنه جرى التحقيق معها بتهمة “تمجيد الإرهاب”، وأوقفتها السلطات في باريس في وقت مبكر الخميس.
ووصفت السفارة “الإسرائيلية” في فرنسا تعليقات أنور بأنها “مثيرة للاشمئزاز”، وأضافت على منصة إكس” أن “التعليقات التي لا توصف يجب أن لا تمر دون عقاب”، داعية إلى حظر حسابات وردة أنور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى أن مقطع الفيديو الخاص بها نشر على موقع إنستغرام، لكن حسابها لم يكن متاحا الخميس.
يشار إلى أنه بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” فإن “ما يقرب من 40 بالمئة من الأشخاص الذين قتلوا جراء الضربات الجوية الإسرائيلية على القطاع، هم من الأطفال”.
وقال جيسون لي، مدير منظمة “أنقذوا الأطفال” الخيرية في الأراضي الفلسطينية، إن “غزة أصبحت مقبرة للأطفال”، مع مقتل أو إصابة “أكثر من 400 طفل كل يوم”.
وأضاف أن “الأرقام مروعة، ولا يزال العديد من الأطفال معرضين لخطر جسيم مع استمرار العنف في غزة”.