أخبر فريق من العلماء الكونغرس المكسيكي أن تحليل البقايا المحنطة التي يُزعم أنها دليل على حياة غير بشرية، أثبت أنها “حقيقية”.
ومع ذلك، رفض الخبراء الإشارة إلى ما إذا كانوا يعتقدون أن العينات، التي قُدّمت في البداية إلى الهيئة التشريعية في أيلول/سبتمبر، كانت من خارج كوكب الأرض.
وقدم الصحفي وخبير الأجسام الطائرة المجهولة، جايمي موسان، لأول مرة الأشكال البشرية الصغيرة إلى مجلس الكونغرس المكسيكي قبل شهرين، مدعيا أنه تم العثور عليها في بيرو، وفي عرضه أمام المشرعين، ذكر موسان أن هذه الأدلة كانت دليلاً على وجود “كائنات غير بشرية ليست جزءا من تطورنا الأرضي”.
وقال روجر زونيغا، عالم الأنثروبولوجيا بجامعة San Luis Gonzaga الوطنية لوكالة “رويترز”، على هامش جلسة تشريعية استمرت ثلاث ساعات لمناقشة العينات المحنطة ذات الأصابع الثلاثة: “إنها حقيقية”.
وقال: “لم يكن هناك أي تدخل بشري على الإطلاق في التكوين الجسدي والبيولوجي لهذه الكائنات”، مضيفا أن العلماء درسوا عن كثب خمس عينات مماثلة على مدى أربع سنوات.
كما قدم زونيغا للكونغرس المكسيكي رسالة موقعة من 11 باحثا من الجامعة توصلوا إلى النتيجة نفسها، ومع ذلك، شددت الرسالة على أنهم لم يستنتجوا أن البقايا المحنطة هي “من خارج كوكب الأرض”.
وقدم الدكتور دانييل ميندوزا، الذي شارك أيضا في الجلسة، صورا بالأشعة السينية وصورا فوتوغرافية للعينات، مشيرا إليها على أنها “غير بشرية”، وزعم موسان أنه نظرا لعدم امتلاكها رئتين أو أضلاع، فإن الجثث تشير إلى “نوع جديد”.
وأثار العرض الذي تم تقديمه في أيلول/سبتمبر، تدقيقا واسع النطاق عبر الإنترنت، وتم التكهن بأنه خدعة بعد أن تبين أن موسان قدم ادعاء مماثلا في عام 2017، وفي تلك الحالة، أظهر التحليل أن العينات هي “دمى مصنعة حديثا، ومغطاة بخليط من الورق والغراء الاصطناعي لمحاكاة وجود الجلد”.
وعندما سئل زونيغا عن العينات السابقة، قال إنها ربما تكون مزيفة، ومع ذلك، أضاف أن البقايا التي درسها هو وزملاؤه مؤخرا “كانت حقيقية جدا، وفي وقت ما كانت كائنات حية”.
وقال سيرجيو غوتيريز، عضو الكونغرس من حزب مورينا الحاكم في المكسيك، إن الأدلة التي ظهرت خلال الجلسة تثبت أنه يجب على مسؤولي البلاد الكشف عن جميع المعلومات المتوفرة لديهم عن الأجسام الطائرة المجهولة، المعروفة الآن بشكل رسمي باسم UAP (الظواهر الشاذة غير المحددة).
ومع ذلك، اعترف موسان بأن وجهة نظره بشأن العينات تختلف بعض الشيء عن الإجماع العلمي. وقال: “لا أحد من العلماء يقول إن نتائج الدراسة تثبت أنها كائنات فضائية، لكنني أذهب إلى أبعد من ذلك”.