أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشيخ صالح العاروري، أنه “لا شك أن أداء المقاومة في لبنان بقيادة حزب الله أداء متميز ومتقدم، وقد قدم أكثر من 60 شهيداً، آخرهم سيارة مدنية في قصف الاحتلال قتل فيها ثلاث أطفال وجدتهم وأصيبت والدتهم بجروح كل يوم هناك تشييع شهداء في الضاحية في الجنوب في البقاع في كل مكان”.
واعتبر العاروري أنه “في اليمن يوجد إعلان حرب رسمي وإطلاق صواريخ ومسيرات على هذا الكيان، ومع الأسف يتم التصدي لهذه المسيرات والصواريخ من دول عربية وكذلك من الأمريكان.
وتساءل قائلاً: “لماذا تتصدى دول عربية لصواريخ ذاهبة إلى الكيان؟”
وشدد العاروري على أن “خطاب السيد حسن نصر الله جاء أيضا لتبني هذه المعركة وعدالتها ومصداقيتها وليدافع عن كل مواقفها ويرد على كل الشبهات التي أثيرت، ونحن نثق ونأمل أنه الإخوة في حزب الله وفي محور المقاومة كله أن يرفعوا باستمرار من مشاركتهم وصولا إلى المشاركة الكاملة في هذه المعركة حتى نحسمها بإذن الله”.
وأضاف: “المقاومة العراقية أيضاً تضرب القواعد الأميركية في سوريا والعراق، تضرب ونحن نشجع على المزيد وضرب الكيان من أي منطقة عربية أو إسلامية وهذا واجب مقدس في مناصرة هذه القضية ومناصرة الأقصى”.
كما أكد العاروري أن “هذه المعركة اسمها طوفان الأقصى، هذه ليست معركة غزة، هذه معركة القدس ويجب أن تتحرك مع هذه المعركة كل أحرار العالم الذين عندهم ضمائر إنسانية”.
وشدد على أن “شعبنا لا يمكن أن ينكسر بل حتما ستنتصر، والاحتلال بدخوله إلى أماكن جديدة وتعمقه فيها ليس مؤشرا أبدا على انتصاره بل هو مؤشر على تعمق أزمته وسيزداد سحب المعدات المدمرة والجنود القتلى والجرحى من ساحات المعارك أكثر وأكثر”.
وأشار العاروري إلى أنه “كلما دخل الاحتلال أكثر في مناطق جديدة كل ما أصبح صعب عليه الخروج إلا بثمن وقتل لجنوده وضباطه”.
وأكد أنه “لا يمكن أن نقبل بتقسيم فلسطين والقدس والمقدسات لهذا الاحتلال، ولا يمكن أن نتنازل عن إنسانيتنا وعن إسلامنا وعن مسيحيتنا وعن فلسطينيتنا وعن عروبتنا، ولذلك سنستمر في مقاومة الاحتلال الإرهابي”.
ورأى أن “الاحتلال المجرم المغطى دولياً والمدعوم من أمريكا تحديداً ومن عدد من الدول الأخرى في جرائمه غير المسبوقة، يظن أنه بهذا العنف والاجرام والقتل والتهديد بشكل رادع يشكل كي وعي شعبنا، هذا لن يحدث”.
وقال: “منذ يوم وعد بلفور ونحن نقاوم ولا نتوقف ولن نتوقف عن المقاومة”.