دعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية إلى النفير العام، الجمعة، تحت عنوان ليتوقف العدوان على غزة ولا للتهجير أو الوطن البديل.
واضاف: ازحفوا نحو الحدود وافرضوا المعادلات وتجاوزوا قانون المرحلة.
وقال هنية: ما زال العالم بأسره يتابع هذا الصمود الأسطوري الذي يسجله أبناء شعبنا في غزة الصامدة الأبية وتسجيلات المقاومة وهي تدير هذه المعركة باقتدار. واشار إلى أن المقاومة بدأت ضربتها الاستراتيجية المدوية وهي ما زالت تتحكم في إيقاع هذه المعركة رغم وحشية المحتل جرائمه وقتله العشوائي والقصف المتعمد للبيوت.١
ولفت إلى أن هذه الجرائم التي يتابعها العالم أيضاً بأسره، تسجل من جديد طبيعة هذا العدو النازي الوحش الفاشي القاتل حيث أن الكثير من أبنائنا الشهداء، بل المئات هم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وأشار إلى أن هذا العدوان يمتد إلى الضفة الغربية، واليوم مجزرة في مخيم نور شمس، ثم هناك إلى جنوب لبنان حيث يرتقي الشهداء من إخوتنا اللبنانيين ومن أبناء شعبنا الفلسطيني بغية كسر إرادة هذا الشعب وهذه المقاومة.
وتناول هنية التحركات السياسية الأميركية وبعض المسؤولين الأوروبيين وزيارتهم لدولة الكيان الصهيوني بهدف استمرار تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهذا الجيش الجبان ولهذا المجتمع المنهار بعد الضربة الاستراتيجية التي سددتها كتائب القسام مع بداية طوفان الأقصى.
ورأى أنه بات واضحا لكل المتابعين والمراقبين ولنا ابتداء أن الإدارة الأميركية فشلت فشلا ذريعا أولاً في توفير الدعم الدولي والإقليمي للعدوان على غزة وثانياً في تطويع الموقف العربي الرسمي لقبول التهجير.
وتابع هنية: رغم الضغوطات ورغم الإغراءات إلا أن الموقف العربي والإسلامي الذي تم التعبير عنه بكل وضوح في كل الاجتماعات التي جرت خلال الأيام الماضية سواء كانت اجتماعات مجلس التعاون الخليجي أو في منظمة التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية أو اللقاءات الثنائية التي تجري بين المسؤولين في المنطقة كل ذلك أكد بكل وضوح أنه لا أحد يقبل خطة التهجير الإسرائيلية المغطاة من أميركا.
وشدّد على هذا الموقف العربي مستند إلى موقفنا كشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه ووطنه، لا للتهجير ولا للوطن البديل.
واشاد هنية بالموقف العربي والإسلامي وخاصة مصر لأن الحديث عن أهل غزة بدهم يرحلوا إلى مصر ولاحقا أهل الضفة بدهم يرحلوا إلى الأردن.
ودعا إلى إسناد هذا الموقف وأدعو إلى احتضان هذا الموقف والثبات عليه ونحن بتنا نرى انكسار هذه الموجة المتعلقة بخطة التهجير الخبيثة.
وأكد هنية أن الولايات المتحدة الأميركية فشلت في تحييد ساحات وجبهات، وقال: نرى أن هناك تسخينا وتصعيداً متواصلاً على حدود شمال فلسطين وهذا يؤكد على أن استمرار العدوان واستباحة دماء شعبنا في غزة الصامدة سوف يفجر كل المعادلات والخطط سواء على الصعيد الفلسطيني أو على الصعيد الإقليمي.
وذكّر هنية أنه حذر الجميع من أن هذه المعركة يمكن أن تتحول إلى معركة إقليمية إذا استمر هذا العدوان والوحشية وهذا القتل وهذا التدمير واستباحة الدماء الذي نراه ضد أهلنا في غزة.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية فشلت في الاستمرار في تمرير الروايات الإسرائيلية والكذب والتضليل والخداع ولم تعد كل هذه السردية الإسرائيلية والاميركية تنطلي على أحد في كل دول العالم وأحرار العالم.
ورأى هنية أن هذا الانتصار العسكري المدوي الذي حُسم من الساعات الأولى للمعركة ومستمر بأداء هذه المقاومة الباسلة العظيمة، يتبعه الآن بداية الانتصار والاستثمار السياسي لشعبنا وقضيتنا بإذن الله سبحانه وتعالى.
وكشف هنية أنه تلقى خلال الأيام الماضية العديد من الاتصالات والتقى مع قيادة الحركة العديد من المسؤولين عربياً واسلامياً ودولياً ،وجرى حديث موسع وحوارات معمقة حول هذه المعركة وأسبابها ودوافعها ومقدماتها وأيضاً أهدافها.