أعلن البيت الأبيض يوم الأربعاء أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيلقي خطابا بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس والأزمة الأوكرانية مساء الخميس.
وموعد الكلمة الخميس هو الساعة 8 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أي 00:00 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة.
وصرح بايدن يوم الأربعاء، بأنه لم يبلغ الحكومة الإسرائيلية خلال زيارته لتل أبيب، بأن الولايات المتحدة ستدخل الحرب في حالة انضمام “حزب الله” للصراع في المنطقة.
وأضاف بايدن: “كنت صريحا للغاية في ما يتعلق بالحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بسرعة، الإجراءات قد تأخذ بعض الوقت في ما يتعلق بإدخال المساعدات”.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه تم الاتفاق على فتح معبر رفح لإدخال 20 شاحنة تحمل المساعدات الإنسانية محتملاً وصولها الجمعة. مضيفا: “نحاول إدخال نحو 150 شاحنة مساعدات خلال الفترة المقبلة”.
وتابع: “ما كنا لنقول إن إسرائيل ليست مسؤولة عن انفجار المستشفى لولا ثقتي بوزارة الدفاع الأمريكية، ولا أقول إن حماس هي التي تعمدت قصف المستشفى”.
وأشار بايدن، إلى أن إسرائيل كانت ضحية ولو أتيحت الفرصة لتخفيف المعاناة فلا بد أن يحصل ذلك.
ووصل بايدن يوم الأربعاء إلى تل أبيب، في زيارة وصفها أنها “للتضامن مع إسرائيل في وجه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي تشنه حماس”، حيث التقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياعو والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، كما شارك بايدن في اجتماع وزراء الحرب.
وكان من المفترض أن يجري بايدن محادثات مع كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي، في حين عاد عباس إلى فلسطين عقب المجزرة الإسرائيلية في مستشفى المعمداني في غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 500 شخص.
وقال الرئيس الأمريكي في حديثه عن عملية “طوفان الأقصى” إن “ما حدث في إسرائيل يشكل 15 ضعفا لما حدث في 11 سبتمبر”، محذرا إسرائيل من تكرار “أخطاء” الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر.
وذكر بايدن أن إسرائيل “وافقت على إمكانية بدء نقل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها من أجل “تحرك الشاحنات عبر الحدود في أسرع وقت ممكن”.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر.
وقوبلت “طوفان الأقصى” بعملية “السيوف الحديدية” الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي نحو 3478 قتيل وأكثر من 12 ألف جريح في القطاع، وأكثر من 61 قتيل وما يزيد عن 1500 جريح في الضفة الغربية.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم أكثر من 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت “حماس” أكثر من 200 إسرائيلي.
المصدر: RT + “رويترز”