تعيش فرنسا تناقضات سياسية غريبة، لكنها بالتأكيد لم تعد قادرة على لعب دور وسيط في القضية الفلسطينية، وبالتالي فإن فرنسا تخسر أوراقها في المنطقة تباعاً.
فقد أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، عن ملاحقة جمعيات بسبب تضامنها مع فلسطين، واللجوء إلى إجراءات قضائية ضدها عبر المادة 40 من قانون العقوبات بتهمة “التحريض على الإرهاب”.
وكتب وزير الداخلية الفرنسي على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي: “إن عددا من الجمعيات احتفلت على نطاق واسع بالهجوم الدموي الذي نفذته حركة حماس، والذي خلف 1300 قتيل، وأثار ذلك الفخر والتضامن في جميع أنحاء فلسطين وأيضا في جميع أنحاء العالم”.
وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية في تقريرها للمدعي العام أن “رسالة حماس أثارت العديد من التعليقات من مستخدمي الإنترنت الذين عبروا عن رضاهم عن الأعمال الإرهابية”.
هذا وقد قمعت الشرطة الفرنسية، يوم الجمعة، مظاهرات خرجت للتعبير عن الدعم للفلسطينيين، ورفضها للحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة، واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
ويعيش قطاع غزة وضعا مأساويا منذ أسبوع تحت القصف الإسرائيلي المكثف الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 2200 شخص بينهم نساء وأطفال، ودمر أكثر من 1300 مبنى، وتسبب في تشريد عشرات الآلاف.