أثبتت حركة “حماس” قدرة متقدمة على تطوير إمكاناتها الأمنية والعسكرية لتكون قوّة لا يمكن إزالتها إلاّ بأثمان هائلة على “إسرائيل” وإن كان الثمن باهظاً على الشعب الفلسطيني. لكنّ نجاح حماس في “طوفانها” لا يعني نجاح المحور الإيراني في إدارة المواجهة، لأنّ حدود تدخّله مرسومة بالبيكار الأميركي الدقيق من دون ارتجاج.
وقد وصلت الرسائل إلى الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري بضرورة ضبط “حزب الله” للوضع على الحدود، لأنّ تداعيات تدخله ستكون خطرة على لبنان الدولة والشعب والجيش.
يحاول “حزب الله” تشكيل مقاومة فلسطينية تكفيه التدخل المباشر، وهو يلعب مع “الإسرائيليين” لعبة الأهداف المتعادلة لتبقى جبهة الجنوب مستقرّة، لكنّ هذه اللعبة ليست مضمونة لأنّ الخطأ غير المحسوب وارد في أوقات التوتر العالي الممتدّ من فلسطين إلى المنطقة بأسرها.