ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: منذ بدء معركة طوفان الأقصى، يوم السبت 7 أكتوبر\ تشرين الأول، وتتعالى أصوات إسرائيلية حول اختراق حركة حماس لجيش الاحتلال والاستخبارات.
وقال محللون عسكريون وضباطًا في جيش الاحتلال: “هل اخترقت حماس جيشنا واستخباراتنا، لقد كان طائر واحد يمرّ عبر السياج كفيلا بإيقاظ كلّ الجنود المكلفين بالبقاء وعيونهم متسمّرة أمام الشاشات.”
وتساءلوا: “كيف يدخل مئات المقاتلين من فوق الأرض، وفي وضح النهار ولا يشعر أحد، أين اختفى هؤلاء، ولماذا، وما هو الثمن، وكيف نجحت حركة مسلّحة موجودة تحت راداراتنا في “خطف الدولة بأكملها؟”
ويقول الضابط في جيش الاحتلال، أفرايم غانور:”هكذا جعلت عملية حماس مؤسستنا الأمنية عارية، وسيسجّل 7 أكتوبر 2023، بصفته أكثر الأيام حلكةً وصعوبةً وفظاعةً في تاريخ إسرائيل، هو أفظع من 6 أكتوبر 1973، وأيّ مقارنة بينهما خاطئة”
ويتابع غانور: “في حرب 1973، واجهنا جيوش مصر وسوريا، ومئات الدبابات، وأكثر من مليون جندي، وأسلحة طيران مجهزة بطائرات حربية، ومنظومات صاروخية فعالة مضادة”
أما السبت، أول أيام معركة الطوفان، فيصف غانور “تسلل إلينا بضع عشرات من المسلحين سيراً على الأقدام، أو شاحنات، أو دراجات نارية، واجتازوا الأسوار بسهولة، والعائق العسكري الكبير باهظ التكلفة، واحتلوا 22 مستوطنة، وحطموا النظريات الدفاعية المهووسة، وفشلت إسرائيل مجدداً”.
أحد جنود الاحتياط بجيش الاحتلال بمستوطنات غلاف غزة، يروي شهادته حول اللحظات الأولى لبدء اقتحام القسامين، بأنه أول من شهدوا طلائع الهجوم المفاجئ.
ويضيف جندي الاحتياط أنه وبعد سماع صوت الصواريخ أدرك أن تسللاً يحدث، وانضم لفرقته، وواجهوا 10 مقاومين بأسلحة دقيقة التوجيه، بينما لم يكن بحوزتهم سوى مسدسات وبنادق مزدوجة الماسورة.
ويصرخ: “لقد تعرضنا للخيانة بأبشع طريقة ممكنة، والجيش لم يتواصل معنا لساعات، وتخلى عنا، لم يعد بإمكاننا البقاء هنا”